أكدت مصادر"أصولية"أن"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي، و"تنظيم أنصار السنة"قررا التخلي عن عدد كبير من المقاتلين العرب الذين وفدوا إلى العراق لدعمهما في بغداد وبعض المدن التي تشهد معارك مع القوات الأميركية. وقد يكون رفض الزرقاوي تجنيد مقاتلين عرب، وبينهم أصوليون جزائريون، في صفوفه لأن تنظيمه أصبح مخترقاً، خصوصاً بعدما كثفت الولاياتالمتحدة الحملة على جماعته. وبادر أصولي جزائري بارز إلى دعوة"أبو ميسرة العراقي"، الناطق باسم جماعة الزرقاوي لإصدار بيان"يكذب معلومات عن قرار الجماعة التخلي عن المقاتلين العرب"، كما طالب"أنصار السنة"بتوضيح الموقف من هذه المعلومات. وتضمن البيان الذي وقعه"أبو تراب الجزائري"ونشر على أحد مواقع"تنظيم القاعدة"أمس، تساؤلات عن صحة ما نسبه أصوليون الى جماعة الزرقاوي في شأن التخلي عن المقاتلين العرب و"كان لذلك رد فعل عظيم في أوساط الشباب الملتزم لان الدعاة يقومون بتشويش أفكار الشباب بتلك الشائعات". وقال إن هذه المعلومات أصبحت تتردد"من قبل من نعتقد فيهم العلم والصلاح والنصرة لأهل الثغور". وطالب"أبو تراب"الناطق باسم تنظيم"قاعدة الجهاد"بنشر بيانات"تكذب هذه المعلومات، خصوصاً بعدما استغلتها المرجعيات الأصولية لإصدار فتاوى"منها أنه"من يطلب الاستشهاديين ويرد من كان يريد الإثخان في العدو في الجبهات يعد عديم العلم الشرعي والفقه في الأمور والخبرة العسكرية". وشدد"أبو تراب"على ضرورة أن تصدر"الجماعة"بياناً"على هذه الشراذم يرد فيها أفكهم". ورأى أن إصدار البيان باسم"أهل القاعدة المقاتلين في بلاد الرافدين يكون فيه خير كبير للجهاد وأنصار الجهاد". وكانت رسائل"أبو تراب الجزائري"على مواقع تنظيم"القاعدة"أثارت جدلا خلال الأسابيع الأخيرة بعد نشر"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"بياناً تبرأت فيه منه، وقالت إنه"يزعم أن له ارتباطات بالمجاهدين في الجزائر وهو في الحقيقة ليست له صلة بنا لا من قريب ولا من بعيد والله أعلم بحال الرجل". ونبه خبراء في الشأن الأمني الى أن"أبو تراب"الذي يعتقد أنه إحدى حلقات الربط بين"الجماعة"وتنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"كان بعث في 24 تموز يوليو الماضي برسالة الى جماعة الزرقاوي وقدم لهم فيها معلومات عن هوية الديبلوماسيين الجزائريين في بغداد ومزاعم أنهما جاسوسان وقد زكت"الجماعة السلفية"لاحقا هذه المعلومات في بيان وزعته على موقعها ما دفع جماعة الزرقاوي إلى تصفيتهما.