أعلن مصرف الامارات الاسلامي زيادة رأسماله من 500 الى 650 مليون درهم، وذلك خلال اجتماع للجمعية العمومية، التي اقرت ايضاً اصدار اسهم منحة للمساهمين في المصرف بنسبة 30 في المئة من رأس المال. كما أقرت الجمعية العمومية غير العادية تجزئة القيمة الإسمية للسهم الواحد من عشرة دراهم إلى درهم واحد. وتأتي هذه الخطوة بعد مرور عام على تحول المصرف الى مصرف"اسلامي". ويشار الى ان"بنك الامارات الدولي"، اختار قبل عام ان يركب موجة التوجه الى الخدمات المصرفية الاسلامية التي تلقى رواجاً في المنطقة وحول العالم، فقام بتحويل مصرف صغير مملوك له، وهو"بنك الشرق الاوسط"، لينضم الى قافلة المصارف الاسلامية التي يبدو انها ثبتت اقدامها في الخدمات المصرفية المتنوعة من تمويل واقراض ومحافظ استثمارية، حتى باتت تنافس المصارف"التقليدية"بقوة.پ وانطلق"مصرف الامارات الاسلامي"اواخر العام الماضي برأس مال قدره 500 مليون درهم 136.2 مليون دولار، متحدياً صعوبة التحول الى مصرف اسلامي يتعامل بخدمات مصرفية من نوع خاص ويحتاج الى بنية تحتية تختلف عن تلك التي تمتلكها المصارف التقليدية. وخاض المصرف الوليد التجربة، فدرب الموظفين على التعاملات المصرفية الاسلامية بعد ان ضاعف عددهم، وبنى أنظمة تتناسب مع خدمات الايجارة والسلم والمرابحة، وغيرها من الخدمات المصرفية الاسلامية، حتى تضاعف حجم موازنته خلال 2005، ليبلغ حجم الأصول فيها 6.5 بليون درهم، مقارنة بحجم للأصول يبلغ 2.2 بليون درهم عند تحويله الى نظام الصيرفة الاسلامية. واستطاع ان يحقق ارباحاً عن الربع الاول من هذا العام فاقت توقعات الجميع بتوزيع ارباح بلغت 3.75 في المئة على العملاء، على حد تعبير المدير التنفيذي للبنك ابراهيم الشامسي. وبهذا نجح بنك الامارات الدولي في تحقيق اهدافه بالتحول من مصرف ضعيف وهامشي الى مصرف يدر ارباحاً في فترة وجيزة، وزيادة قاعدة عملائه - الى نحو 50 ألف عميل. وأعلن المصرف أخيراً عن إفتتاح أول مكتب له لتمويل العملاء في دبي، في إطار خطته الإستراتيجية لفتح سلسلة من المكاتب المخصصة لتمويل العملاء خلال الفترة المقبلة.