تصاعدت حدة الخلافات الشبابية الوحداوية، التي بدأت قبل أيام بعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، وواصل الوحدة تصعيد الامر، بعد أن أصدر رئيسه بياناً صحافياً عصر أمس، ولم تلبث الادارة الشبابية أن ردت على البيان في المساء ذاته. وجاء في بيان رئيس الوحدة جمال تونسي الذي تلقت"الحياة"نسخة منه"نظراً إلى كثرة التصريحات والمهاترات الإعلامية التي صدرت من شرائح رياضية مختلفة في الأيام القليلة الفائتة، والتي حاولت النيل من كيان الوحدة العريق، وبصفتي رئيساً للنادي أود أن أوضح كل الحقائق والمستجدات للوحداويين خصوصاً وللرياضيين في بلادنا الغالية عموماً، والتي يؤسفنا أن تصل إلى هذه الدرجة من الوعي الرياضي. في البداية، تلقينا مفاوضات هاتفية من رئيس نادي الشباب خالد البلطان حول التنازل عن بعض لاعبي الفريق الموهوبين، وأكدت له رفضي القاطع لمبدأ التنازل عن أي موهوب وحداوي وانتهت المكالمة عند هذا الحد، ولكن للأسف فالأخ البلطان لم يكتف بذلك بل تجاهل تعليمات الرئيس العام لرعاية الشباب بشأن عدم مفاوضة اللاعبين وهم في مهمة وطنية، وحوّل معسكر منتخبنا السعودي المشارك في دورة غرب آسيا الثالثة في قطر إلى مسرح من المفاوضات المكثفة معهم ومع لاعب الاتفاق أحمد البحري ليشتت تركيز لاعبينا عما هم بصدده مع منتخب بلادهم، وسلك البلطان أيضاً مسلكاً غريباً في طريقة المفاوضات عندما حول وجهته باتجاه أشقاء بعض اللاعبين وطالبهم بالتدخل والتوسط في موضوع الانتقال. ولما عاد اللاعبون من مشاركتهم الوطنية اجتمعت بهم وبينت لهم رفضي التام لمبدأ التنازل عن أي لاعب سواء كان تنازلاً نهائياً أو عن طريق الإعارة". وأضاف البيان:"أما بالنسبة للاتهامات والتجريحات التي صدرت من أشخاص يدعون حب الوحدة أمثال مناحي الدعجاني وطلال شبانه، فأؤكد إنني كرئيس للنادي أربأ بنفسي وأترفع عن الرد على كل ما تطرقا إليه من إساءة وتجريح ويكفي للمعلومية أن الدعجاني عضو شرف بالكلام وليس لديه عضوية شرفية من النادي، وحقيقة صدمنا عندما وجدناه يبحث عن الظهور الإعلامي على حساب الكيان الوحداوي، وأما طلال شبانه فقد حاول مراراً وتكراراً الانضمام إلى مجلس إدارة النادي الحالي ولكن لعدم خبرته رفضنا انضمامه على أن يبقى في فريقنا للشباب ولم يعجبه ذلك، فسل لسانه على إدارة النادي". واختتم البيان قائلاً :"وأحب أن اطمئن جماهير الوحدة الوفية أن ناديهم في أيد أمينة، وان التنازل عن اللاعبين المتميزين مرفوض جملة وتفصيلا، وجميع أمور النادي على ما يرام في ظل اهتمام ومتابعة رئيس أعضاء الشرف سيدي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز". من جانبه، أصدر نادي الشباب بياناً علق فيه على البيان الوحدواي، رافضاً المزايدة باسم المنتخب الوطني، وأكد الامين العام لنادي الشباب عبدالله القريني في بيان صحافي، انهم كإدارة شبابية يترفعون عن الرد على ما تحدث به رئيس نادي الوحدة جمال تونسي في بيانه، مندداً بالأسلوب الذي صدر به البيان وما اشتمل عليه من افتراءات ومغالطات. واشار القريني الى انهم يرفضون المزايدة باسم المنتخب الوطني، الذي اتخذه شعاراً لرده من اجل الوصول لأهداف يتوقع ان يستفيد منها. وأضاف القريني بأن التونسي ما زال مصرًّا على افتراءاته، بقوله اننا فاوضنا لاعبيه واقاربهم، وهذا من بنات افكاره التي اصبح يتخيلها.