تصاعدت حدة التوتر والعنف في الاراضي الفلسطينية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في اعقاب سقوط اربعة شهداء، ثلاثة منهم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسقوط صاروخ اطلقه مقاومون فلسطينيون في قاعدة عسكرية جنوب اسرائيل، ما ادى الى اصابة خمسة جنود اسرائيليين بجروح مختلفة. وشيع آلاف الفلسطينيين في نابلس الشهداء الثلاثة، وهم قائد"كتائب الشهيد ابو علي مصطفى"، الذراع العسكرية ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"بشار الحنني، ومساعده أنس الشيخ، والناشط في"كتائب شهداء الاقصى"التابعة لحركة"فتح"احمد الجيوسي. وكان الشهداء سقطوا خلال مواجهة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي حاصرت منزلاً كانوا يتحصنون فيه في منطقة جنيد في مدينة نابلس فجر أمس. اما الشهيد الرابع ابراهيم نعناع 21 عاما فسقط في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وفيما قالت مصادر محلية وطبية فلسطينية ان نعناع سقط جراء سقوط قذيفة دبابة اسرائيلية اثناء القصف على شمال القطاع، قالت وزارة الداخلية والامن الوطني على موقعها على شبكة الانترنت ان نعناع سقط بسبب انفجار جسم مشبوه كان يعبث به داخل منزله. وجاء القصف الاسرائيلي اثر سقوط صاروخ مطوّر على قاعدة عسكرية اسرائيلية جنوب مدينة عسقلان، ما ادى الى اصابة خمسة جنود اسرائيليين بجروح مختلفة، وذلك في واحدة من المرات القليلة التي تصيب فيها هذه الصواريخ المحلية الصنع اهدافها نظراً الى افتقارها نظام التوجيه نحو الهدف. وتبنت"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الاسلامي"عملية اطلاق الصواريخ، خلافاً لاعلان احد قادتها"ابو دجانة"بأن الحركة شرعت في استراتيجية جديدة تتمثل في تنفيذ هجمات وعدم اعلان مسؤولية الحركة عنها. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت ضواحي مدينة رام الله وسط الضفة واعتقلت عدداً من المواطنين، كما اعتقلت مواطناً من بلدة ارطاس قرب بيت لحم جنوب الضفة، وستة أخرين من جنين وطولكرم.