بقي الف راكب جزائري عالقين طيلة ليل الثلثاء - الاربعاء في ميناء مرسيليا جنوب شرقي فرنسا بسبب حركة احتجاج مفاجئة لبحارة شركة نقل بحري الى الجزائر وجزيرة كورسيكا اقدموا على"احتجاز"رئيس الشركة ومديرها العام. ومنع البحارة المنتمون الى النقابة العمالية"سي جي تي"سفينتين من الابحار عصر الثلثاء احتجاجاً على مشروع بيع"الشركة الوطنية لكورسيكا المتوسط"، وهي شركة بحرية حكومية، الى صندوقي استثمار. وافاد مصدر في مديرية الشركة ان بحارة نقابيين"احتجزوا"رئيس الشركة ومديرها العام برونو فيرغوبي ليلاً على متن احدى سفن شركته واسمها"ميديتيراني"المتوسط. واكد سكرتير نقابة الشركة برنار مارتي ان المدير"فعلاً على السفينة لكنه ليس محتجزاً، لقد نظم هو نفسه الاجتماع على السفينة التي اغلقت لاسباب امنية". ومنع البحارة سفينة"ميديتيراني"التي كان مقرراً ان تبحر الثلثاء الى الجزائر وعلى متنها الف راكب و750 سيارة، من الابحار وكذلك سفينة"نابوليون بونابارت"التي كانت متوجهة الى باستيا في جزيرة كورسيكا وعلى متنها 550 راكباً ونحو مئة سيارة. وامضى نحو 1500 راكب ليلتهم في الميناء، فيما نام بعضهم في المدينة ووزع الصليب الاحمر الاغذية لكن بعض الشهادات افاد ان بعض الركاب اشتكى من قلة الماء والغذاء وعدم تمكنهم من الوصول الى المراحيض. ووقعت عصر اول من امس صدامات بين ركاب غاضبين ورجال شرطة امام مقر الشركة البحرية الحكومية وجرح خلالها شرطيان واوقف ثلاثة اشخاص حسب المصدر نفسه. واندلعت الازمة الاثنين اثر الاعلان عن ترشيح صندوقي استثمار"باتلر كابيتال بارتنرز"و"كرافيل"لشراء شركة النقل البحري التي تضم 2400 موظف وتشهد صعوبات مالية. وتعارض النقابات بقوة اي تخصيص للشركة.