يستغرب المراقبون إقامة معسكر المنتخب السعودي الأول الذي أعلن الاتحاد السعودي عن إقامته في ألمانيا خلال الفترة من 27 آب أغسطس الجاري وحتى 8 أيلولسبتمبر المقبل. وعلى رغم أن النادية السعودية سبق لها المطالبة خلال الاجتماع الذي عقده مدير المنتخب السعودي فهد المصيبيح بممثليها بإلغاء هذا المعسكر لتأثيره في برامج الأندية واستعداداتها المختلفة إلا أن كالديرون أصر على إقامة هذا المعسكر وفي هذا التوقيت لرغبته في إجراء قياسات واختبارات لقدرات اللاعبين المختارين. ولم تجد تبريرات كالديرون القبول والرضا بخاصة أن الكثير من لاعبي المنتخب لم تتوافر لهم الراحة الكافية التي يجب أن يتمتعوا بها بعد نهاية الموسم الكروي الماضي وقبل بداية الموسم الجاري، ولعل لاعبي الهلال والشباب والاتحاد الذين واصلوا الركض بعد نهاية الموسم مباشرة هم أبرز المتضررين من المعسكر. ويثير سوء التنسيق والظروف غير المضمونة في معسكر ماليزيا السابق تخوف الجميع بخاصة وأن الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السعودية لم يحدد أسم الفريق الألماني الذي سيخوض معه"الأخضر"المباراة الودية بل ورد في الخبر"سيتم تحديدها لاحقاً"... وتثير هذه المؤشرات المخاوف من تكرار سيناريو فترة الاستعداد التي واكبت الأخضر خلال معسكر ماليزيا الأخير. وتتواصل تساؤلات المراقبين حول الغاية في الوجود الخارجي على رغم توافر المنشآت الرياضية التي تتوافر فيها مقومات النجاح لتجهيز أي فريق عالمي مثل مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في أبها. ويأتي السؤال الأبرز لكالديرون حول التوقيت المبكر جداً لهذا المعسكر الذي يأتي قبل انطلاق المونديال بعشرة أشهر وكيف سيحافظ كالديرون على تهيئة لاعبيه قبل المونديال وهم المعرضون خلال المرحلة المقبلة لتداخل كبير فيما بين البطولات المحلية والخارجية مع أنديتهم وبالتالي ستكون فرص إصابتهم واردة بشكل كبير مما يعني أن الخريطة العناصرية التي وضعها كالديرون في هذا المعسكر قد تتغير بشكل كبير قبل المونديال إما بسبب الإصابة أو تراجع الأداء بسبب وصول البعض إلى قمة التشبع كروياً في نهاية الموسم.