اعلن التحالف الكردستاني الكردي أمس برنامجه الانتخابي والقائمة الانتخابية التي سيخوض على اساسها الانتخابات المقررة منتصف كانون الثاني يناير المقبل. وقال كوسرت رسول علي، رئيس الهيئة العليا للانتخابات في كردستان، عضو المكتب السياسي في"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني ان"قائمتنا الانتخابيه ستحمل الرقم 730 وستمثل صوتنا ومصيرنا وتحمل تطلعات وافكار وطموحات العراق باكمله". واضاف:"سنعمل لتلبية طموحات شعب كردستان وندافع عن قيمه لترسيخ الديموقراطية في عراقنا الديموقراطي الاتحادي التعددي الجديد". وتابع المسؤول الكردي"ستشترك في قائمتنا قوى سياسية بينها الاكراد والتركمان والكلدان وجميعنا سنعمل لضمان حقوق القوميات والاقليات التي تعيش في كردستان". وعن الاطراف التي ستمثل قائمة التحالف الكردستاني قال رسول"تتضمن القائمة ممثلين عن الاتحاد الوطني الكردستاني واعضاء من الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بالاضافة الى جماعات اسلامية وحزب كادحي كردستان والحزب الاشتراكي الكردستاني". وتجري الانتخابات العامة في 15 الشهر المقبل وهي اول انتخابات تجري، بحسب الدستور الجديد الذي اقر في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكان التحالف الكردستاني اعلن مشاركة الجماعة الاسلامية الكردية التي يتزعمها الشيخ علي بابير مع مرشحي القائمة، وهي المرة الاولى التي يشترك فيها بابير بعدما أمضى شهوراً في معتقل للقوات الاميركية لاتهامه بالارتباط بجماعة"انصار الاسلام"المسلحة. وعلي بابير أحد أبرز مؤسسي جماعة"أنصار الاسلام"عام 2001، لكنه انفصل عن زعيمها الملا كريكار لاختياره الجهاد في الاسلام عن طريق الدعوة لا العنف المسلح، لكن القوات الاميركية هاجمت معقله في بداية الحرب على العراق وقتلت اكثر من اربعين من اتباعه واعتقلته. وقال بابير ان"مشاركتي في القائمة الكردستانية من أجل توحيد ادارتي كردستان وضم كركوك اليها لانها جزء من كردستان وهي بحاجة الى الاهتمام بعمرانها وتطورها كونها متخلفة ومهملة جدا"في الوقت الحاضر. وأعرب كوسرت رسول عن أمله بنجاح هذه القائمة، مؤكداً انها"ستعمل على توحدنا وحل مشكلة كركوك كونها جزءا من كردستان وعلى ضمان حقوق الكرد الفيليين والشبك". وشارك في المؤتمر الذي عقد في مدينة كركوك وسط اجراءات امنية مشددة شخصيات بارزة من الحزبين الكرديين الرئيسيين بالاضافة الى عبدالرحمن مصطفى محافظ كركوك. من جانبه، قال كمال كركوكلي، نائب رئيس برلمان كردستان:"اخترنا كركوك لعقد هذا المؤتمر لأنها جزء اساسي من قضيتنا ونضالنا في بناء العراق الموحد ونسعى ان تكون للتعايش السلمي". من جهته اعلن احمد حاجي محمود، زعيم الحزب الاشتراكي الكردستاني، ان"قائمتنا اداة لترسيخ حقوق الشعب الكردي واثبات قوته التي لا يجوز تجاوزها كونها جزءا اساسيا وحيويا في المعادله السياسيه للعراق الجديد". واضاف لقد"صممنا على المشاركة مع كل مكونات الشعب العراقي بهدف الوصول بالعراق الى بر الامان عن طريق محاربة الارهاب والتطرف لنبني عراقنا الحر". وكانت القائمة الكردية حلت في المرتبة الثانية خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة بعد القائمة المدعومة من ابرز التنظيمات الشيعية. وتتبارى الاحزاب المنخرطة في ثلاث قوائم رئيسية في كسب تأييد اصوات المواطنين في كركوك. فبعد ان اكدت شعارات"القائمة التركمانية"ان"لا عراق من غير كركوك ولا كركوك من غير التركمان"، اعتبرت شعارات الاحزاب الكردية ودعاياتها ان"كركوك عاصمة للاقليم وكركوك كردستانية"فيما تصر الاحزاب العربية المتآلفة في"القائمة العربية"على ان"كركوك عراقية وستبقى عراقية ولا مساومة على وجود العرب فيها". وفيما اندفعت بعض الشعارات الى"تأكيد خروج الغرباء العرب من كركوك"بات تخريب اللافتات المختلفة سمة ظاهرة مع التوتر العرقي يبرزها انتشار الأعلام بكثرة في الشوارع والطرق الرئيسية. أما في السليمانية، معقل"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني فقد وجد الاسلاميون في الآيات القرآنية والاحاديث النبوية خيراً من الشعارات والدعايات فمثل"لا حكم الا لله وللإسلام"و"لا دستور الا القرآن"ما يتيح لهم قاعدة انتخابية لا بأس بها نتيجة تأييد شريحة واسعة من اهالي المدينة.