سحبت الأحزاب العربية في محافظة كركوك ممثليها من كل مراكز العد والفرز الخاصة، احتجاجاً على «منع العرب من التصويت بكثافة»، مجددة المطالبة بإعادة الانتخابات في المدينة، فيما حذر مسؤولون في ديالى من نزوح مئات الاسر، بعد الهجمات التي طاولت قرى شمال بعقوبة. وكانت لجنة دولية زارت كركوك، إثر شكاوى المكون العربي الى البعثة «يونامي» ومفوضية الانتخابات، بعد ان حصدت الاحزاب الكردية غالبية الاصوات. واكدت مصادر كردية ان «زيارة اللجنة تهدف الى إيجاد توافق لتمثيل مكونات المحافظة في البرلمان». وأفادت تسريبات لنتائج العد والفرز في كركوك (13 نائباً) أن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني قد يفوز ب 6 مقاعد، مقابل مقعد للحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، وثلاثة مقاعد لعرب كركوك ومقعدين للتركمان. واوضح رئيس ائتلاف العرب في كركوك الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي ل «الحياة» ان «سحب ممثلي المكون العربي من مراكز العد والفرز اجراء اول لرفض النتائج لأنها لا تنسجم مع نسبة العرب في المدينة». واضاف ان «مطلب الاحزاب ثابت في ما يتعلق بفشل الانتخابات بعد ان اقصت سياسات الحكومة المحلية وأجهزتها العرب خلال الاقتراع». واكد ان «ما صاحب الانتخابات من خروقات، وعدم وجود موظفي المفوضية في مراكز الاقتراع حال دون مشاركة شرائح واسعة في التصويت، ما أثّر في التمثيل العربي في البرلمان». من جهته، قال نائب رئيس «الاتحاد الوطني الكردستاني» كوسرت رسول خلال اجتماعه اول من امس بممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف ان «شهادات المراقبين المحليين والدوليين اثبتت ان الانتخابات الأخيرة كانت ديموقراطية ناجحة، وهي دليل على تطور مستوى التعايش بين مكونات شعب كردستان». واضاف في بيان: «ان الأصوات الكبيرة التي حصل عليها الأكراد في مدينة كركوك دليل غير قابل للشك على كردستانيتها، ومن الأفضل ان تأخذ الاممالمتحدة هذه الحقيقة في الاعتبار لحسم هويتها». ونقل البيان عن ميلادينوف قوله ان «الأممالمتحدة تدعم وتساند خطوات الأكراد في تعزيز وتطوير الديموقراطية وترسيخ السلام والاستقرار وحقوق الانسان»، مشيداً «بنجاح التجربة الديموقراطية في إقليم كردستان». في ديالى، حذرت الحكومة المحلية من عودة التهجير الطائفي الى قرى شمال شرقي بعقوبة اثر عودة الهجمات المسلحة التي ينفذها مسلحو «تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام». وطالب نائب المحافظ فرات التميمي في تصريح الى «الحياة» بتشكيل قوة خاصة من اهالي ناحية قره تبه بعد تعرضها لهجمات اسفرت عن مقتل واصابة العشرات فيما تعرضت مساجد وحسينيات لهجمات اسفرت ايضا عن تدميرها. واوضح ان «داعش يؤسس لتحويل الناحية الى معقل بعد افراغها من سكانها الذين بدأو يخططون للهجرة الى مناطق آمنة».