كشف ممثل الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي أمس، أن التركمان في صدد تشكيل قوة عسكرية ميليشيا"لحماية مصالحهم في كركوك وضمان مستقبلهم في العراق الجديد". وقال ل"الحياة"إن"على التركمان التفكير جدياً في تأسيس قوة عسكرية لأن ذلك سيمكنهم من فرض آرائهم على القرارات المحلية والدولية كما هو حال الأكراد والشيعة الآن". الى ذلك، تباينت آراء الشيعة في كركوك في شأن الفيديرالية بعدما اعتبر الشيخ قمبر الموسوي ممثل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني وخطيب جامع الامام علي، أن"من حق الأكراد والتركمان والسنة والشيعة المطالبة بما يرونه مناسباً لضمان حقوقهم في الدستور الجديد"، مشدداً على ضرورة"التعامل مع هذه الآراء بروح ديموقراطية". لكن ممثل"مكتب الشهيد محمد الصدر"في كركوك أكد معارضة التيار الصدري"لكل ما يمت للفيديرالية بصلة"لأنها ستقسم البلاد. أما مسؤول مكتب فيلق"بدر"التابع ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"محمد البياتي فقال إن"الفيديرالية التي يطالب بها الشيعة في الجنوب حق شرعي"، مضيفاً أن"الأكراد يطالبون بفيديرالية قومية ومن حقنا أن نطالب بفيديرالية مذهبية تضم كل المدن الشيعية في البلاد". في غضون ذلك، دعت الأحزاب السياسية العربية في كركوك الى مقاطعة الدستور"والتصويت ضده في حال تضمن فيديرالية للأكراد والشيعة". ولفتت في بيان تسلمت"الحياة"نسخة منه"الى مخاطر التجزئة التي تسعى اليها أميركا وغيرها"، داعية"الشعب العراقي الى تقديم المصلحة الوطنية المهددة قبل النظر الى المصالح المذهبية والعرقية الضيقة". ونددت الاحزاب بقرار حكومة اقليم كردستان العراق"إرغام اللاجئين المقيمين في أربيل على العودة الى مدينة كركوك وفقاً للمادة 58 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية". واعتبر الناطق باسم التجمع العربي محمد خليل في حديث الى"الحياة"أن"القرار يعني مزيداً من التوتر في كركوك. لن نسمح بهذه الفوضى وعلى ادارة كركوك العمل بهذا الاتجاه ووقف عمليات النزوح التي تحولت تكريداً وليس اعادة حقوق". الى ذلك، احتفل التركمان في مدينة كركوك بفتوى المرجع الديني علي السيستاني، والتي تدعو الى عدم التفريط بعراقية كركوك. وطافت شوارع المدينة مواكب المحتفلين وهم يرفعون الأعلام العراقية والشعارات واللافتات التي تؤكد أن"كركوك عراقية وستبقى"و"لا للتفريط والمساومة على كركوك". في المقابل، دعا الأكراد في كركوك الى عدم المساومة والتفريط بحقوقهم، واستنكروا في تجمع دعت اليه منظمات مستقلة في منطقة"رحيم آوه"ذات الغالبية الكردية فتوى السيستاني عبر لافتات وشعارات أطلقها المجتمعون. وشهدت المدينة انتشاراً مكثفاً لوحدات من الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية خشية أن تؤدي الاحتفالات الى اضطرابات عرقية في المدينة.