نجحت قوات الأمن السعودي في المدينةالمنورة في القبض على مجموعة من المطلوبين المتورطين في قضايا الإرهاب، وآخرين مشتبه بتورطهم، وذلك بعد ساعات من القضاء على صالح العوفي. وتعيش المدينةالمنورة، بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان، أياماً صارمة في تطهير البلاد من فلول الخلايا المطلوبة لدائرة مكافحة الإرهاب في السعودية. وشهد حي الخالدية في المدينة أمس، الذي سبق أن قُبض فيه على أحد أبرز المحرضين على حمل السلاح وتنفيذ عمليات إرهابية ناصر الفهد، عن استسلام ثلاثة مطلوبين بعد حصارهم في إحدى فيلات الحي المتسم بالهدوء. وتطابقت مجريات عملية الدهم مع ما يتسم به الحي، إذ تمكنت قوات الأمن من حصار المطلوبين المرتبطين بصلة مع قائدهم المزعوم صالح العوفي، وهو الذي لقي مصرعه بعدما فجر نفسه صباح الخميس الماضي بحزام ناسف، فيما قُتل رفيقه بطل لعبة التايكوندو محمد عويضة، وقُبض على ثالثهم بعد إصابته. وتردد أنه تم القبض على عدد آخر من المشتبه بهم في مزرعة تعود ملكيتها إلى أكاديمي كان في مقدم من تم القبض عليهم. وفي حين تحفظت السلطات الرسمية على التصريح باسم الاكاديمي أو دوره، إلا أن مصادر تحدثت إلى"الحياة"ذكرت أن الرجل ربما كان متورطاً في قضايا أقل من التدبير لتنفيذ عمليات إرهابية.