في الأسابيع الماضية، كثر الكلام عن احتمال سحب الرئيس الأميركي جورج بوش القوات الأميركية من العراق جراء انخفاض تأييد سياسته في أوساط الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء. ولكن المؤشرات الى انسحاب كبير للقوات الأميركية من العراق ضعيفة، بحسب مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون. فبوش لن يقدم على ما قد يعرقل مكافحة التمرد العراقي. وتشير أكثر سيناريوات البنتاغون تفاؤلاً الى خفض عدد الجنود في العراق من مئة وخمسة وخمسين ألف جندي الى ثمانين ألفاً في الخريف المقبل. وما يسكت عنه الرئيس في خطاباته العلنية عن الانسحاب، هو اقتصار هذا الانسحاب من العراق على الفرق العسكرية"الأرضية". فمن المرجح أن تحل فرق سلاح الجو الأميركي محل القوات الأرضية في توفير الدعم لقوى الأمن العراقية. وترتبط وتيرة هذا الانسحاب بنجاح العراقيين في القضاء على التمرد. ويشكك عدد من الضباط الأميركيين في قدرة جيش بلادهم على القتال في العراق في السنوات الثلاث القادمة. فالأميركيون يخشون اندلاع حرب بين الشيعة والسنّة في العراق جراء انسحابهم. وهذه حرب قائمة فعلاً في عدد من المناطق العراقية. وقوى الامن العراقية تستدرج الاميركيين شيئاً فشيئاً إلى الاسهام في العنف الطائفي، على حد قول ضابط اميركي شارك في الهجوم على تل عفر. عن سايمور هيرش، ذا نيويوركر الأميركية. 12/2005