يستضيف الاتحاد السعودي في الساعة العاشرة والربع من مساء اليوم نظيره الكويت الكويتي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في لقاء الإياب من الدور 32 من مسابقة كأس دوري أبطال العرب، في لقاء لا بد فيه من فائز بعد أن انتهى لقاء الذهاب في الكويت بالتعادل السلبي، ما سيدفع الفريقين إلى البحث عن الفوز والتأهل إلى الدور الثاني. الاتحاد الذي يواجه جبهات عدة يسعى في مقابلة الليلة إلى الدفاع عن لقبه العربي الذي حققه الموسم الماضي أمام الصفاقسي التونسي، إضافة إلى سعيه إلى الدفاع عن لواء الكرة السعودية في هذه البطولة إلى جانب شقيقه النصر الذي نجح في الظفر بإحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني. وحرص الاتحاديون على الاستفادة من فترة التوقف القصيرة، لإعادة ترتيب أوراقهم الفنية بعد الفوز على بوسان الكوري في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس دوري أبطال آسيا، إذ إن تأجيل مباراتهم الدورية أمام النصر منح مجالاً واسعاً للمدير الفني يوردانيسكو لمعالجة الهفوات والأخطاء الفردية، حتى يمكن تفاديها في المباريات المقبلة، وركز كذلك في التدريبات الماضية على رفع المعدل اللياقي لدى اللاعبين إلى جانب تكثيف العمل الفني، والاعتماد على تنفيذ الخطط الفنية التي سيخوض بها لقاء الليلة، الأمر الذي جعله يطالب بإغلاق التدريبات، من أجل التكتم على سرية تلك الخطط، كما عمد إلى إقامة مباراة ودية أمام فريق الربيع درجة ثانية من أجل الوقوف على جاهزية الفريق فنياً ولياقياً، ومعرفة مدى تفهم اللاعبين الخطط، والطرق الفنية التي طالب بها الجهاز الفني. وتوصل الفريق إلى سد الفراغ الذي سيتركه اللاعب البرازيلي المبدع شيكو والمهاجم الكاميروني جوزيف جوب، إذ من المتوقع أن يشرك خميس العويران، ومرزوق العتيبي أو حمزة إدريس بدلاً منهما. وعلى رغم حساسية اللقاء وأهميته، إلا أنه يعد فرصة سانحة للاتحاديين لتجهيز فريقهم للمواجهة الأهم، على نهائي البطولة الآسيوية، أمام فريق العين الإماراتي الأربعاء المقبل، على ملعب القطارة. ويرى النقاد أن الفريق الاتحادي يتفوق كثيراً على منافسه من حيث الإمكانات الفنية، وامتلاكه مقومات الفوز، بينما يتطلع في الجهة المقابلة فريق الكويت إلى إحداث مفاجأة بالفوز على حامل اللقب، ولا سيما أنه يلعب أمام جمهور منافسه، وعلى أرضه، ويأمل كذلك تحقيق إنجاز جديد للكرة الكويتية على حساب الفريق البطل، بالتأهل إلى الدور الثاني. ووصل الفريق إلى جدة في وقت باكر، للاستعداد الجيد لهذه المباراة وخاضوا آخر مباراة لهم أمام كاظمة وخسرها 1-3 وسط مستوى متواضع لا يعكس واقع الفريق الفني، إذ يعتبر أحد أقوى الفرق الكويتية لوجود عدد كبير من العناصر الدولية والمؤثرة، وعزا المتابعون هذا الأداء المتواضع إلى عدم وصول الفريق إلى جاهزيته التامة، لتأخر انطلاقة المسابقات المحلية. وعلى رغم الفوارق الفنية إلا أن المباراة يتوقع أن تشهد الكثير من الأحداث المليئة بالندية، فالكويت لن يكون صيداً سهلاً، خصوصاً أن أنصاره ومسؤوليه أكدوا أنهم يبحثون عن الفوز والفوز فقط.