يحل الاتحاد السعودي مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على الوداد المغربي في لقاء الإياب من دور الپ16 من دوري أبطال العرب لكرة القدم إذ تتجه الأنظار صوب ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء ليكون المتابع العربي على موعد جديد من الإثارة والندية ولا سيما أن الخصمين يسعيان إلى هدف واحد يتمثل في بلوغ الدور المقبل من هذه البطولة وإن كان الفريق الاتحادي يلعب المباراة ولديه مؤشرات إيجابية تساعده على انتزاع بطاقة التأهل من أمام بطل المغرب في عقر داره في أعقاب الفوز المطمئن في مواجهة الذهاب في جدة 2- صفر، وعلى رغم ذلك لا يمكننا الجزم بأن هوية أحد الأطراف قد تحددت، فكرة القدم لا تعترف بتلك المعايير بقدر ما تخضع لعطاءات اللاعبين أثناء مجريات اللقاء، فالوقت الذي فصل بين مواجهتي الفريقين كفيل بإصلاح ما يمكن إصلاحه، فعلى رغم الفوز الاتحادي إلا أن هناك أخطاء فنية وفردية قد تكلف أفراد الفريق كثيراً في هذه المقابلة. وكان المدير الفني يوردانيسكو عمد إلى تجهيز بدلاء البرازيلي شيكو والكاميروني يوسف غوب والزج باللاعبين خميس العويران وإبراهيم السويد بديلين لهما إلى جانب تصحيح الأخطاء من دون الضغط في التدريبات حتى لا يتعرض لاعبو فريقه إلى الإرهاق ولا سيما أنه يواجه ضغطاً في مبارياته. ويعلق الاتحاديون آمالاً عريضة على تأكيد التأهل بالفوز في مواجهة الليلة المصيرية، خصوصاً أنهم يمتلكون أوراقاً رابحة عدة كقائد الفريق محمد نور والمهاجم كالون ولاعب الوسط مناف أبو شقير إضافة إلى الحارس الدولي مبروك زايد. وأما المستضيف فيسعى لتحقيق الفوز بأكثر من هدفين ما يعني بدهياً أن يلعب مدربه البرتغالي جوزيه مورام بطريقة هجومية منذ الدقيقة الأولى بغية تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب. ولا شك أن عاملي الأرض والجمهور يصبان في مصلحته وإن كان فوزه أمراً صعباً باعتبار أنهم يواجهون فريقاً متمرساً في مثل هذه المواجهات. ويبرز في الفريق المغربي عدد من العناصر الدولية كالحارس نادر المايزري وقائد الفريق محمد بن شريقة إضافة إلى مصطفى طلحة وسمير سرار ومراد فلاح والمحترف الأرجنتيني كوسو جاك.