التهم حريق أحد مباني سوق الشورجة كبرى أسواق بغداد، وتمكنت سيارات الاطفاء من إخماده بعد ساعات من اندلاعه، فيما اتهم تجار عراقيون في السوق"جماعات اجرامية"بشن حملة منظمة في السوق عبر حرق المحال التجارية واغتيال وخطف تجاره وابتزازهم. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية لوكالة"فرانس برس"أن"44 فريق اطفاء يعملون في المكان لكن النيران ما زالت تلتهم المبنى الذي يستخدم كمخزن بضائع بالجملة في حي تجاري"ببغداد. ويسمى المبنى الذي اندلعت فيه النيران بالكامل ب"عمارة الكناني"وهي من أقدم العمارات في منطقة"الشورجة"وتتألف من ثمانية طوابق تضم مخازن ومحلات بيع الألبسة والسجاد بالجملة. وأفاد محمد صالح تاجر أقمشة ل"الحياة"أن الحريق وقع في الساعة العاشرة من ليل أول من أمس ولم يسمع دوي انفجار، ما يعني أنه ناجم عن"فعل متعمد"، في حين قال تاجر آخر يملك محال لبيع المفروشات أن مجرمين دبروا الحريق لسرقة البضائع. وأكد قائد قوات النجدة العام علي الياسري أن صدامات وقعت بين قوات الشرطة وعصابات مسلحة حاولوا سرقة المحال المتضررة ما أدى إلى تطويق المكان، مشيراً إلى أن تحقيقاً فُتح بإشراف وزارة الداخلية العراقية للوقوف على أسباب الحريق. وقال إنه ربما نشب من تماس كهربائي بسبب اكتظاظ المولدات الكهربائية وتكدس البضائع وغالبيتها من الألبسة القطنية والمواد البلاستيكية القابلة للاشتعال. واتهم محسن خليل تاجر مواد غذائية وزارة الداخلية بعدم جديتها في التحقيقات السابقة في حادث الحريق الذي وقع في نيسان أبريل الماضي، نافياً أن تكون الحكومة العراقية قدمت تعويضات مالية إلى المتضررين، مشيراً إلى أن مشكلة تجار الشورجة تكمن في عدم تأمينهم على محالهم، ما يتسبب في خسائر مالية فادحة. وأضاف أن شائعات سرت بأن الغرض من الحريق المصرف التجاري العراقي القريب من بناية الكناني التجارية، موضع الحادث لسرقة أمواله، لافتاً الى تطويق القوات الأمنية بناية المصرف بعد محاولات لاقتحامه ثم فرض السيطرة على بنايتي"البنك المركزي العراقي"و "مصرف الرافدين".