تبدأ اليوم في منتجع شرم الشيخ جنوبسيناء أعمال القمة الرباعية للسلام في منطقة الشرق الأوسط التي دعا اليها الرئيس حسني مبارك بمشاركة العاهل الاردني الملك عبدالله والرئيس محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وقال مصدر مطلع ل"الحياة"إن أعمال القمة ستبدأ بعد الظهر فور وصول القادة المشاركين فيها، اذ تشهد جلسة محادثات موسعة تضم مبارك والملك عبدالله و"ابو مازن"وشارون ومساعديهم، قبل ان يقيم مبارك في ختام المحادثات مأدبة غداء على شرف وفود الدول المشاركة. وأشار المصدر إلى أن اجتماعا لمجموعة عمل فلسطينية - إسرائيلية سيعقد لصوغ البيان الذي سيصدر عن القمة. ومن المقرر أن يعقد القادة الأربعة مؤتمراً صحافياً في ختام مناقشاتهم لإعلان نتائج هذه المحادثات لممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وقال المصدر إن القمة تهدف إلى إزالة العقبات التي تعترض جهود اعادة اطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبدء مرحلة جديدة من الحوار والتفاهم في اطار خطة سلام تشمل كل المسارات وتستبدل جو الخوف والتربص بمناخ من الثقة المتبادلة من خلال اتخاذ خطوات فعلية على الأرض. وأوضح أن الجانب الفلسطيني يسعى الى التركيز على عدد من المحاور التي تتمثل في وقف متبادل لإطلاق النار، وأن يوقف الجانب الاسرائيلي كل أشكال الاغتيالات والملاحقة وفق ما ورد في"خريطة الطريق"، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، على ألا يقتصر ذلك على أولئك الذين توشك مددهم على الانتهاء، اضافة الى البحث في مشكلة المبعدين، وأن يكون الانسحاب الاسرائيلي من المدن الفلسطينية طبقاً لخطط مُتفق عليها من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وتخفيف الحصار والحواجز وفتح المعابر. وعلمت"الحياة"أن محادثات جانبية ستتم على هامش أعمال القمة، حيث يلتقي شارون كلا من"أبو مازن"والملك عبدالله، قبل ان تعقد القمة على المستوى الرباعي. ومن المقرر أن يصل الملك عبدالله في العاشرة والنصف صباحاً ويكون في استقباله الرئيس مبارك ويصحبه إلى مقر الفندق والمؤتمر. وبعد ذلك يصل"أبو مازن"حيث يستقبله في المطار رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف الذي يستقبل ايضا شارون لدى وصوله لاحقا. وعلى صلة، اندلعت تظاهرات طالبية في جامعتي الاسكندرية والشرقية احتجاجاً على زيارة شارون لمصر ومشاركته في قمة شرم الشيخ. وتجمع آلاف الطلاب مرددين الهتافات المطالبة برفض استقبال رئيس وزراء اسرائيل باعتباره مسؤولاً عن"دماء الشهداء الثلاثة المصريين الذين قضوا على الحدود، وقتل الاسرى المصريين في الحروب مع اسرائيل". ودعت التظاهرات الحكومة المصرية الى رفض عودة السفير لإسرائيل وإعلان دعم المقاومة الفلسطينية.