وافقت المعارضة السودانية على منبر جديد للتفاوض حول قضايا الشرق مع الحكومة، فيما يستمر الخلاف حول تبعية المنبر ل"التجمع الوطني". في غضون ذلك، أكد زعيم"الحركة الشعبية"جون قرنق انه سيتبنى قضايا دارفور وشرق السودان في مجلس الأمن غداً الثلثاء. ووصل قرنق أمس الى العاصمة الاريترية اسمرا قبيل ساعات من توجهه الى نيويورك. وعلمت"الحياة"ان"قرنق التقى فور وصوله الرئيس اشاياس افورقي ثم بزعيم المعارضة محمد عثمان الميرغني ومتمردي شرق السودان ودارفور. ومن المقرر ان تبدأ اليوم في العاصمة الاريترية اجتماعات هيئة قيادة"التجمع الوطني". واكدت مصادر في المعارضة"ان قرنق الذي سيعين في منصب النائب الأول للرئيس السوداني الشهر المقبل، بذل مساعي لاحتواء الأزمة في تجمع المعارضة، خصوصاً في ما يتعلق بقضية شرق السودان حيث حرص خلال لقاءاته على التأكيد على"أهمية الحل الشامل للقضايا العالقة". ودان قتل السلطات السودانية مدنيين الاسبوع الماضي في مدينة بورتسودان. كما اكد انه سيطرح على المجتمع الدولي ضرورة حل لأزمات المنطقة". ويتوجه قرنق الى نيويورك للمشاركة للمرة الأولى في جلسات مجلس الأمن بصورة رسمية مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بعدما وقع الرجلان الشهر الماضي اتفاق سلام انهى حرباً في جنوب السودان استمرت 21 عاماً. وعلم ان الاجتماعات التي تبحث في الأوضاع في دارفور ستتطرق الى نشر قوات دولية للمراقبين الدوليين للسلام في الجنوب. وفيما يبحث مجلس الأمن في نشر حوالي 10 آلاف مراقب، يختلف قرنق مع الأممالمتحدة حول دور قوات المراقبة، حيث تريد المنظمة الدولية للقوات حماية 750 مدنياً، فيما يعترض قرنق على هذا الدور، حيث يرى"ان العدد كبير واذا أريد دور الحماية... يجب ان يمتد الى حماية المدنيين ايضاً". كما يتحفظ قرنق على طلب 7 دول هي الصين وماليزيا والهند وباكستان والأردن وبنغلادش وروسيا نشر قوات، لارتباط هذه الدول بعلاقات أمنية ونفطية مع الخرطوم. في غضون ذلك وافقت لجنة من تجمع المعارضة كونت لمناقشة قضية شرق السودان على قيام منبر منفصل لقضايا الشرق، إلا ان اللجنة اقترحت ان تكون المفاوضات مع الحكومة تحت مظلة"التجمع الوطني"، فيما يطالب"مؤتمر البيجا"و"الاسود الحرة"باستقلالية المنبر ويرفضان وجود أي علاقة للتجمع بمفاوضات الشرق، وتقرر رفع الأمر الى هيئة القيادة للبت فيه، حيث يسود التوتر في صفوف المعارضة بين"الاتحاد الديموقراطي"بزعامة الميرغني ومتمردي شرق السودان. واصدر"مؤتمر البيجا"بياناً صحافياً شن فيه هجوماً مبطناً على الميرغني بسبب مواقفه من الأحداث الأخيرة ورفض التجمع اصدار بيان لإدانة قتل الحكومة أكثر من عشرين مدنياً.