أرجأ مجلس محافظة النجف أمس جلسة التصويت على اختيار محافظ المدينة الجديد إلى يوم السبت المقبل بسبب تصاعد حدة الخلافات بين الأطراف حول المنصب، فيما أكد قائد شرطة كربلاء اعتقال نائب محافظ المدينة السابق بتهمة الاشتراك في أعمال مسلحة. وأخفق مجلس النجف في الوصول إلى توافق بين الأحزاب المشتركة فيه حول منصب المحافظ خلال الجلسة التي كانت مخصصة لهذا الغرض أمس. وأكد بيان للمجلس تلقت «الحياة» نسخة منه عقد جلسته صباح الأربعاء بكامل أعضائه. وتابع البيان «أن الجلسة خصصت للتصويت على منصب المحافظ ونائبيه»، مشيراً الى أن باب الترشيح فتح فرشح محافظ النجف الحالي أسعد سلطان أبو كلل نفسه، إضافة إلى المحافظ السابق عدنان خضير الزرفي. ورُشح الى منصب النائب الأول كل من رزاق محسن شريف من قائمة «الأحرار» المستقلة والنائب الثاني حسن حمزة موسى الزبيري من قائمة تيار «الإصلاح». وزاد البيان: «بعد التصويت السري على المناصب وفرز الاصوات بوجود اللجنة المكونة من نائب مجلس المحافظة ورئيس اللجنة القانونية وسكرتير المجلس، حصل نائبا المحافظ على النسبة المقررة للفوز بمنصبيهما، فيما لم يحصل أي من المرشحين لمنصب المحافظ على النسبة المقررة، وهي نصف عدد أعضاء المجلس زائداً واحداً»، أي 15 صوتاً. وكانت مقاعد مجلس محافظة النجف المكون من 28 مقعداً توزعت بين قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الحكومة نوري المالكي (سبعة مقاعد) وقائمة «شهيد المحراب» بزعامة عبدالعزيز الحكيم (سبعة مقاعد)، وقائمة «تيار الاحرار» المدعومة من تيار الصدر (ستة مقاعد)، وقائمة «الوفاء للنجف» (أربعة مقاعد) و «تيار الاصلاح» و «اتحاد النجف» مقعدان لكل منهما. وحصل أبو كلل الذي تدعمه قائمة الحكيم على 13 صوتاً من أصوات مجلس المحافظة، فيما حصل عدنان الزرفي من قائمة «الوفاء للنجف» على 14 صوتاً. وستكون الجلسة المقبلة لاختيار محافظ النجف حاسمة، إذ سينال المنصب من يحصل على أعلى الأصوات.