أعلنت هيئة الادعاء في العاصمة الالمانية برلين في بيان أصدرته أمس، أن 25 شخصاً من بينهم لاعبون وحكام ومراهنون وجهت إليهم تهمة التلاعب بنتائج عشر مباريات على الأقل في البطولات المحلية في ألمانيا في فضيحة كبرى تلقي بظلالها على كرة القدم الألمانية قبل 16 شهراً فقط من استضافة ألمانيا لكأس العالم للعبة. وصدر بيان هيئة الادعاء بعد ساعات قليلة من موجة مداهمات أجرتها الشرطة الالمانية في مناطق ومدن ألمانية عدة في إطار التحقيقات التي تجريها مع المتورطين في الفضيحة والمتهمين بالاحتيال "المنظم والمحترف" من خلال المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات للاستفادة من أموال المراهنات. وأوضح البيان "وجهت إلى المشتبه فيهم تهمة التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الالماني بدرجاته الاولى والثانية والثالثة، وكذلك كأس ألمانيا لتتمكن المافيا الكرواتية للمراهنات وعدد آخر من مكاتب المراهنات في ألمانيا من تحقيق مكاسب مالية من المراهنات التي تجرى داخل وخارج ألمانيا". وأضاف البيان أن التلاعب في المباريات والفضيحة الناتجة عنه تسببت في خسائر مالية وصلت إلى ملايين من اليورو، وأن السلطات الالمانية صادرت أرصدة وممتلكات المافيا الكرواتية للمراهنات التي تقدر قيمتها بنحو 2.44 مليون يورو. وذكر ممثلو الادعاء أن الادعاءات والاتهامات الموجهة إلى هؤلاء الاشخاص جاءت بناء على شهادة أحدهم، وهو الحكم الشاب روبرت هويتسر 25 عاماً الذي اعترف الاسبوع الماضي بالتلاعب في نتائج أربع مباريات نظير الحصول على مبالغ مالية من المراهنين. وأعلن ممثلو الادعاء في برلين في وقت سابق أمس أن الشرطة الالمانية شنت عدداً من المداهمات على 32 مبنى منها منازل 19 من المشتبه فيهم وذلك في عشر ولايات ألمانية في إطار التحقيقات الجارية فيما يتعلق بالفضيحة. ولم تلق الشرطة القبض على أي شخص ولكن رجالها المشاركين في هذه المداهمات الذين بلغ عددهم 150 فرداً نجحوا في التوصل إلى الادلة اللازمة في هذه الفضيحة. وذكرت هيئة الادعاء أول من أمس أن هؤلاء المتهمين هم الحكام هويتسر ويورغن يانسن وفيليز زفاير ودومينيك ماركس، ومافيا المراهنات الكرواتية وعدد من أصدقائهم ومنهم أحد مراقبي الحكام يشار إلى أنه الحكم الالماني الدولي السابق فيلاند زيللر إضافة إلى 14 لاعباً لم تذكر أسماؤهم ولكنهم ينتمون لاندية آهلين وإنرجي كوتبوس ودينامو دريسدن بدوري الدرجة الثانية وتشيمنتزر وبادير بورن وكيكرز أوفينباخ من أندية دوري الدرجة الثالثة.