أكدت هيئة الادعاء المحلية أن شخصين متورطين في فضيحة تلاعب الحكم الشاب روبرت هويتسر في نتائج المباريات، التي تولى إدارتها اعتقلا في برلين. وقال مايكل جرانوالد المتحدث باسم هيئة الادعاء إنه جرى اعتقال الاثنين، خلال حملة تفتيش قامت بها الشرطة في أحد المقاهي وسط المدينة. ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وترددت مزاعم بشأن تسلم الحكم روبرت هويتسر رشوة، من إحدى عصابات المراهنات الكرواتية في هذا المقهى، في مقابل التلاعب في نتيجة المباريات التي يتولى التحكيم فيها. إلا أن مايكل لم يؤكد التقرير، الذي كشف النقاب عنه أمس وتنشره صحيفة "سودويتش تسيتنج"، ما أدلى به هويتسر لهيئة الادعاء بشأن تورط عدد آخر من الحكام واللاعبين في هذه الفضيحة. وذكر تقرير الصحيفة أن هويتسر أخبر السلطات بأنه تقاضى مبلغ 50 ألف يورو أكثر من 65 ألف دولار، مقابل أن يتلاعب في نتيجة المباريات التي يديرها. وذكرت الصحيفة أن هويتسر شهد على حصول عدد آخر من الحكام على رشاوى. وذكرت تقارير أنه قال إن المسؤولين عن المباراة وبعض اللاعبين تلاعبوا في نتيجة مباريات دوري الدرجة الثانية الألماني. وقال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تيو زفينتسايجر إنه لا يعلم شيئاً عن شهادة هويتسر. وجاءت هذه الأنباء بعد اعتراف هويتسر بتلاعبه في نتيجة المباريات التي أدارها مشيراً إلى تورط أشخاص آخرين في هذه الفضيحة. وذكرت شركة أودست للمراهنات في وقت سابق أنها ستقدم بلاغاً لهيئة الادعاء في برلين تتهم فيه هويتسر بالغش، وذلك عقب مرور يومين على رفع الاتحاد الالماني لكرة القدم دعاوى قضائية على هويتسر، استناداً إلى ما أجراه من تحقيقات حول الموضوع. وهزت الفضيحة الوسط الرياضي في ألمانيا التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم العام المقبل. وانضم وزير الداخلية أوتو شيلي إلى الآراء التي تطالب بسرعة إغلاق ملف هذه الفضيحة التي وصفها بأنها "بشعة ومخزية". وانتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الاتحاد الالماني بشكل غير مباشر، لعدم قدرته على اكتشاف فساد هويتسر باكراً. وتلقى الاتحاد الألماني لكرة القدم بلاغاً من شركة أودست حول هذا الشأن في آب أغسطس الماضي طالبت فيه بإبلاغها بأحدث تطورات الموقف.