للمرة الاولى منذ 40 عاماً ارتفع عدد الاهداف في مباراة الترسانة والزمالك في الدوري المصري لكرة القدم إلى ستة أهداف من الجانبين، وتعادل الفريقان ليل أول من امس على ملعب الكلية الحربية في القاهرة 3-3 في ختام المرحلة الثانية والعشرين. المباراة المثيرة لم تتوافر لها عناصر النجاح قبل بدايتها لان الفريقين هما الاضعف والاسوأ في النتائج خلال مرحلة الاياب في الدوري، ولم ينل الترسانة إلا سبع نقاط في مقابل ست فقط للزمالك، وكلاهما عانى نقصاً هائلاً في الصفوف وغاب عن الترسانة مدافعوه الاساسيون الثلاثة هيثم فاروق وايمن خليل واحمد عبدالظاهر وافتقد الزمالك تشكيلة كاملة من 11 لاعباً اساسياً هم: عبدالواحد السيد ووائل القباني ومحمد صديق وطارق السعيد وطارق السيد وابراهيم سعيد وتامر عبدالحميد ومحمد ابوالعلا وحازم إمام وجمال حمزة ووليد صلاح. وتباينت اسباب الغياب بين الاصابة والارهاق والايقاف والغضب وتوفير الراحة قبل مباراة مولودية في الجزائر الاربعاء المقبل. وزاد من النقص ان المدرجات بدت خالية الا من بضع مئات من انصار الفريقين الذين لم يكبدوا انفسهم مشقة الهتاف، واكتفى احباء الزمالك بصب غضبهم على اللاعبين ومجلس الادارة في معظم لحظات المباراة. الطريف أن المدربين واللاعبين في الجانبين خرجوا غاضبين من التعادل، وكل طرف يؤكد أنه كان جديراً بالفوز لولا اخطاء الحكم الدولي سمير عثمان وسوء الحظ الشديد وهفوات اللاعبين، والحقيقة المؤكدة أن الفريقين محظوظان بالتعادل لأن كليهما كان على حافة الهزيمة. الشوط الأول شهد هدفاً للترسانة سجله محمود ابو الدهب من ركلة حرة مباشرة من 35 ياردة، ووقف الحكم بوضوح مع الزمالك عندما احتسب مخالفة ضد مدحت عبدالهادي خارج منطقة الجزاء رغم حدوثها داخل المنطقة وعلى مسافة ثلاثة امتار فقط من الحكم، وتعادل عبد الحليم علي للزمالك بعد 50 دقيقة من هدف عجيب، إثر خطأ فادح للحارس الموزمبيقي رافاييل الذي مرت الكرة من يديه بغرابة، وهو الهدف الاول لعبد الحليم بعد صيام دام عشر0 مباريات محلية. وتقدم حسام اسامة للزمالك بعد 56 دقيقة من هدية رائعة من عبد الحليم علي مرت الكرة مجدداً بغرابة من الحارس، واضطر مدرب الترسانة يحيى السيد لتغيير الموزمبيقي والاستعانة بالحارس البديل مصطفى فتحي لإنقاذ المباراة. وجاء التغيير مثمراً وتعادل الترسانة عندما صعد محمد عطية أعلى من مدافعي الزمالك وحول كرة ضعيفة جداً برأسه نحو المرمى ولكنها مرت بغرابة من الحارس محمد عبدالمنصف، ولاحت للترسانة فرصة الفوز المؤكدة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء ضد أحمد البكري، وبعد اعتراض غير قصير من لاعبي الزمالك تمكن عبدالمنصف من انقاذ فريقه وتصدى للتسديدة الارضية من عاهد عبدالمجيد، وعندما اقتنع الطرفان بالتعادل تدخل حسام اسامة وخطف هدفاً جميلاً للزمالك في الدقيقة 90 وتأكد الجميع أن المباراة انتهت بفوز نادر للزمالك يخرجه من الاحباط الطويل، ولكن الوقت بدل الضائع شهد تراخياً عجيباً للفائز، وارتكب المدافعان طارق السيد ومدحت عبدالهادي خطأين ساذجين وانفرد هاني ابوالفضل بالمرمى وسجل هدف الترسانة الثالث، وانفجر لاعبو الزمالك ومدربوهم في اعتراض جماعي شرس ضد مساعد الحكم ايمن دجيش بداعي عبور الكرة خط التماس قبل احراز الهدف، وتمسك الحكم ومساعده بالهدف وانطلقت صافرة النهاية للمباراة المثيرة، وسقط الزمالك في فخ التعادل للمرة الرابعة في مرحلة الاياب بعد اربع هزائم وفوز واحد في أسوأ مسيرة للفريق في تاريخه في الدوري، وبقي الزمالك خامساً خلف الاهلي وانبي والاسماعيلي وحرس الحدود، وفرط في فرصة التقدم لمركزين لأن كل منافسيه تعادلوا خلال المرحلة نفسها. وتعادل الاسماعيلي والجيش سلباً في الاسماعيلية وسط تفوق ساحق للاسماعيلي. وفي المحلة خطف حرس الحدود نقطة ثمينة بتعادله 1-1 مع غزل المحلة، وسجل المدافع المحلاوي كرم جابر هدفي المباراة، وبدأ لمصلحة فريقه من ركلة جزاء بعد 45 دقيقة ثم سجل بالخطأ في مرماه بعد 69 دقيقة.