فيما ينتظر استئناف مفاوضات ابوجا في النصف الثاني من الشهر المقبل، تجددت المعارك في اقليم دارفور المضطرب. واعلن المتمردون قتل اكثر من 14 من الجنود الحكوميين وعناصر"الجنجاويد"متهمين السلطات السودانية باختطاف عدد من المدنيين. وذكر ل"الحياة"الناطق باسم"جيش تحرير السودان"محمد حامد علي ان اشتباكات متقطعة وقعت خلال اليومين الماضيين في شمال دارفور وجنوبها. واتهم القوات الحكومية و"الجنجاويد"باستئناف القتال بالهجوم على هشابة شرق كتم واختطاف 3 من المدنيين امس، فتدخلت مجموعة من مقاتلي"جيش تحرير السودان"وقتلت نحو عشرة من الجنود و"الجنجاويد"، مشيراً الى"قتل أربعة من الجنجاويد في معركة منفصلة". كما اتهم المتمردون السلطات الأمنية بشن حملة واسعة النطاق داخل مدينة الفاشر طاولت عدداً من السكان تعذيباً وضرباً واختطافاً ليلة أول من امس. وقال حامد ان"الحكومة كلما اقتربت مواعيد المفاوضات تبدأ في تكثيف حملاتها العسكرية، اذ تحشد الآن قوات في مدن كبكابية ونيالا والفاشر، استعداداً لهجوم واسع النطاق". واعتبر ذلك"جزءاً من الضغط لتحقيق انتصار على الأرض يساعدها على طاولة التفاوض". وأشار الى ان مشاورات بدأت مع كل الأطراف لاستئناف مفاوضات ابوجا في النصف الثاني من آذار مارس المقبل من دون التوصل الى موعد قاطع. لكن حامد شدد على"اعادة نشر القوات الحكومية بانسحابها من مناطق سيطرت عليها في كانون الأول ديسمبر الماضي، وهي مناطق سيطرت عليها بعد توقيع اتفاق أبوجا مباشرة". واضاف:"لن نستأنف التفاوض ما لم تسحب الخرطوم قواتها من ثلاث مناطق هي مارنا وحسكنيتة وكاريكا، اضافة الى تنفيذ اتفاق ابوجا وهو موقف معروف ومعلن". على صعيد آخر، نقلت اذاعة"خدمات راديو السودان"التي تبث من نيروبي ان خمسة من شرطة"الحركة الشعبية لتحرير السودان"بزعامة جون قرنق قتلوا قرب مدينة رمبيك اثر تبادل للنار مع رعاة من القبائل العربية دخلوا الى المنطقة. واشارت الاذاعة الى ان"أفراداً من قبائل عربية دخلوا الى السوق في ضواحي رمبيك ولما طلب منهم تسليم اسلحتهم فتحوا النار على الشرطة بشكل مفاجئ ليقتلوا خمسة، فيما قتل منهم واحد وفر الباقون".