حددت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي نهاية العام الجاري، موعداً نهائياً للقبض على زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش وتسليمهما الى المحكمة. وحذّرت ديل بونتي من أنه في حال عدم مثول المتهمين امام العدالة الدولية ضمن المدة المحددة، فإنها"ستنشر وثائق تحتفظ بها محكمة لاهاي، في شأن الفرص التي اضاعها حلف شمال الاطلسي على مدى عشر سنوات في اعتقال مرتكبي جرائم الحرب، اضافة الى تجاهل حكومتي بلغراد وصرب البوسنة للمعلومات التي توضح اماكن اختفاء المتهمين". وأشارت الى ان الفشل في اعتقال كاراجيتش وملاديتش"يعود، في اسبابه الرئيسية، الى عدم وجود ارادة سياسية لدى الصرب لتسليم هذين المتهمين، في الوقت الذي أخفق المجتمع الدولي في الضغط على سلطات بلغراد للتعاون مع محكمة لاهاي". وتزامنت تصريحات ديل بونتي مع ظهور بوادر لدى الكثير من المتهمين بتسليم انفسهم طوعاً، اذ وصل جنرال صرب البوسنة السابق ميلان غفيرو الى المحكمة الخميس الماضي، في حين اعلن كل من: الجنرال الصربي راديفوي ميليتش والرئيس السابق لأركان الجيش البوسني المسلم الجنرال راسم ريليتش، انهما يغادران الى لاهاي غداً الاثنين. ومن جهة اخرى، حذر الاتحاد الاوروبي حكومة كرواتيا، من أنه لن يجري معها المحادثات المقررة في 17 آذار مارس المقبل لانضمامها الى عضوية الاتحاد، اذا لم تنفذ مطالب محكمة لاهاي وخصوصاً تسليم المتهم الجنرال أنتي غوتوفينا.