تواصلت أمس عملية"حرب النهر الخاطفة"، التي"لم تكن خاطفة"، وتشنها القوات الأميركية والعراقية بهدف إحكام السيطرة على محافظة الأنبار السنية. ومع اعلان القوات الأميركية مقتل أحد جنودها واعتقال 55 مشتبهاً فيه في الأنبار، قال شهود إن هذه القوات"تواجه مقاومة عنيفة من المسلحين الذين تمكنوا من إحراق بعض آلياتها المصفحة". وأغارت وحدة من الدبابات وعربات"همفي"المصفحة على بلدة الحديثة ونسفوا مخبأ للأسلحة والمتفجرات واشتبكوا مع مسلحين لفترة قصيرة. وأوضح اللفتنانت كولونيل غريغ ستيفنز، من القوة الاستكشافية الأولى التابعة لمشاة البحرية مارينز،"الحقيقة أن لا شيء هنا". وتعتبر الحديثة مخبأ رئيسياً للمسلحين نظراً الى موقعها على نهر الفرات، بل أفادت بعض معلومات الاستخبارات أن"أبو مصعب الزرقاوي"قد يكون انتقل اليها مع أتباعه. واعتقلت ميليشيا"حراس الحرية"العراقية التي تحارب الى جانب المارينز، مشتبهاً به وضبطت سبع بنادق"كلاشنيكوف". وأعلن الجيش الأميركي اعتقال 155 مسلحاً منذ بدء العملية قبل ستة أيام والعثور على عدد كبير من مخابئ الأسلحة في أنحاء الأنبار. وفي الرمادي، أفاد شهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأميركية ومقاتلين مسلحين وسط المدينة. وأوضح مراسل"رويترز"أن"اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في حي الأندلس عندما هاجم مسلحون دورية أميركية، في شارع المستودع، كانت تقف قرب نقطة تفتيش أقامتها القوات الأميركية". وتابع أن"أعمدة الدخان غطت أجزاء كبيرة من المدينة وأن القوات الأميركية أغلقت على الفور الجسرين المؤديين الى وسط المدينة". وقال الطبيب منعم الدليمي"إن ثلاثة قتلى و15 جريحاً نقلوا الى مستشفى المدينة"، و"أن المواجهات دامت ساعات في أحياء وسط المدينة مثل شارع 17 تموز يوليو الرئيسي". وحض الجيش الأميركي، بالعربية عبر مكبرات الصوت، السكان الى"تسليم الارهابيين"، مؤكداً أنه جاء الى المدينة لمساعدتهم على التخلص منهم. وأكد سكان أنهم شاهدوا"عربة همر أميركية تحترق نتيجة إصابتها بقذيفة". وأعلن الجيش الأميركي في بيان أن جندياً أميركياً قُتل أثناء عملية عسكرية في محافظة الأنبار، مشيراً الى اعتقال 51 متمرداً، ما يرفع عدد المعتقلين في اطار عملية"حرب النهر الخاطفة"الى 155 موقوفاً. عمليات الخطف وفي المحمودية خطف 11 شخصاً بينهم أربع نساء في الأيام الماضية. وأكد مصدر في شرطة المدينة أن مسلحين خطفوا امرأتين في حادثتين منفصلتين أول من أمس في اللطيفية بعدما قتلوا أقرباءهم. واعتقلت القوات الأميركية والعراقية 22 شخصاً يشتبه في تورطه في عمليات الخطف منذ ليل أول من أمس بفضل"استراتيجية جديدة"تقضي بالاستعانة بالمعتقلين لدهم معاقل زملائهم. وفي بغداد، أفادت مصادر طبية وشهود بأن شخصين قتلا وجرح آخران في انفجار على طريق قريب من مسجد أم القرى مقر"هيئة علماء المسلمين". وقال شهود، كانوا في مكان الانفجار، قبل وصول جنود أميركيين طوقوا القطاع إن شخصين كانا في سيارة قتلا في الانفجار. ضحايا الصحافة وفي الاسكندرية، أصيب الصحافي في قناة"الحرة"الأميركية محمد شريف بجروح خطيرة وقتل سائقه في هجوم مسلح على سيارتهما. واعلنت الشرطة العثور على جثة المذيعة في قناة"العراقية"الرسمية رائدة محمد وزان في الموصل. وأعلن زوج المذيعة سعد الله وزان أنها"ستُدفن من دون جنازة"كما طلب مسلحون هددوا بقتله. وفي مدينة المسيب، قُتل جندي عراقي وجرح سبعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة. وأوضح الملازم في شرطة المدينة حيدر سعدي"أن جندياً قتل وجرح خمسة آخرون اضافة الى مدنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة"على طريق كربلاء. وكان عراقي آخر قتل اثر انفجار سيارته المفخخة فيما كان يحاول ايقافها قرب حاجز للشرطة في المدينة. وفي غضون ذلك، تبنت جماعة"أبو مصعب الزرقاوي"مسؤولية هجوم على رتل أميركي في منطقة الطارمية شمال أول من أمس. وكان الجيش الأميركي أعلن أن الهجوم أدى الى مقتل ثلاثة من جنوده. وفي كركوك، أعلن المسؤول في شركة"نفط الشمال"علي عبدالله أن أنبوباً يستخدم لنقل النفط الخام من حقول دبس باتجاه المدينة تعرض للتخريب ليل أول من أمس. وتعرض وكيل وزارة الاتصالات العراقية محمد سلمان الحمداني لمحاولة اغتيال الخميس الماضي في منطقة حي تونس شمال بغداد. وقال أحد أقرباء الحمداني ل"الحياة"إن مسلحين"هاجموه قرب منزله ما أسفر عن اصابته وخمسة آخرين بجروح فيما قتل أحد مرافقيه". كما أعلن"الحزب الاسلامي"مقتل أحد أعضائه بنيران القوات الأميركية. الاحكام على البريطانيين من جهة ثانية، قضت محكمة عسكرية بريطانية على ثلاثة جنود بالسجن والطرد من الجيش لاساءتهم معاملة سجناء عراقيين. واعتذر قائد الجيش البريطاني الجنرال مايك جاكسون"للضحايا وللشعب العراقي". وحُكم على دانييل كينيون بالسجن 18 شهراً لتقاعسه عن الابلاغ عن الانتهاكات الجنسية. وحُكم على مارك كولي بالسجن عامين بعد ادانته بتهم تشمل تعليق رجل مقيد على رافعة. وحُكم على دارين لاركين بالسجن خمسة شهور لأنه ضرب بقدمه رجلاً مقيداً.