اعلن متمردو دارفور أسر عدد من الأفراد ذكروا انهم من مليشيات"الجنجاويد"بعد شنهم هجمات على قرى وقتلهم أكثر من اربعين مدنياً. وذكر بيان اصدرته"حركة تحرير السودان"، كبرى الجماعات المتمردة في اقليم دارفور المضطرب، ان الحكومة السودانية"تواصل سياسة الأرض المحروقه من خلال تدريبها المتواصل للجنجاويد وتزويدهم بالأسلحة وتوجيههم لنهب قوافل الاغاثه وحرقهم للقرى". وأضاف البيان: ٍ"تحركت ميليشيا الجنجاويد من معسكرها جنوب فنو الواقعة غرب مدينة كتم وشنّت هجوماً على منطقة ابو ليحا الواقعة في ولاية شمال دارفور جنوب غربي اورشي وذلك بتاريخ 24 شباط فبراير 2005 بقوه قوامها 60 رجلاً من الجنجاويد بهدف السيطرة عليها ابو ليحا وتدمير مورد المياه"الدونكي". غير أن قوة من حماة القرية تصدّوا لهم وكبدوهم خسائر جمّة وأسروا عدداً منهم". وذكر المتمردون ايضاً ان قوة من الأمن قتلت ناشطة نسائية هي إيمان عبدالرحيم محمدين من جامعة نيالا،"داخل الحرم الجامعي". وافاد بيان منفصل ل"حركة العدل والمساواة"، الحركة الثانية المتمردة في دارفور،"انه منذ يوم الاحد الماضي لم يتوقف القصف الجوي للقرى الواقعة غرب الضعين وجنوب المهاجرية وشمال برام وشرق نيالا، مما ادى الى تدمير 8 قرى واقعة بين سكة الحديد والمهاجرية". وعلى صعيد المفاوضات الى تجري فى ابوجا النيجيرية، نفى الامين العام ل"حركة تحرير السودان"منى اركو مناوي ان تكون حركته وضعت شروطاً مسبقة لاستئناف التفاوض مع الخرطوم. وقال:"لم نتحدث عن شروط وانما تحدثنا عن التزامات وتعهدات واتفاقات سابقة ونطالب فقط بتنفيذ هذه الالتزامات التي وقعت في ابوجا ونجامينا العام الماضي وهي بروتوكولات انسانية وأمنية بشهادة الوسطاء". واضاف:"ما جدوى تضييع الزمن بتوقيع حبر على ورق لا يعني شيئاً للحكومة؟". وقال:"نحن نريد اتفاقات تنفذ لا مفاوضات للعلاقات العامة وخداع السودانيين والوسطاء". نزع السلاح وفي لندن الحياة، قال محجوب حسين، الناطق باسم"حركة تحرير السودان"إن"النظام السوداني وبمساعدة دولة مجاورة يدرّب عناصر من ميليشيات الجنجاويد وفتح معسكرات سرية أخرى لهم في كل من جبل مون وجبل تاما ومنطقة مورني في غرب دارفور". وأكد أن الحركة"ترفض مقررات القمة الافريقية المصغرة المنعقدة أخيراً في دولة تشاد. والحركة لن تنزع أسلحتها مطلقاً ولن تجمع قواتها وستحتفظ بها الى نهاية الفترة الانتقالية وترتيبات السودان الجديد وبناء الجيش الوطني، وتلك هي نقطة حمراء لا يمكن الولوج اليها البتة".