طلبت احدى جماعتي تمرد رئيسيتين في منطقة دارفور في غرب السودان من قمة الاتحاد الافريقي امس الاحد ارسال قوات حفظ سلام الى المنطقة وتكليفها مهمة بنزع سلاح الميليشيات ذات الاصول العربية المعروفة باسم الجنجاويد. وقال عبدالواحد محمد أحمد النور زعيم"حركة تحرير السودان"المتمردة، في بيان، انه يجب أن تحل قوات حفظ السلام محل المراقبين التابعين للاتحاد الافريقي الموجودين حالياً والذين كانوا أرسلوا لمراقبة وقف لاطلاق النار اتفق عليه في نيسان ابريل الماضي. واجتمع الزعماء الافارقة في العاصمة النيجيرية ابوجا أمس ويحتل الصراع في دارفور أهمية كبيرة في جدول أعمال القمة. وقال النور:"أناشد كل زعماء ورؤساء الدول الافريقية ارسال قوات من الاتحاد الافريقي لحفظ الأمن والسلام في دارفور ونزع سلاح الجنجاويد بدل قوات المراقبة التي أثبتت فشلها". وقرأ النور البيان بالهاتف من تشاد المجاورة. وبعد سنوات من الصراع القبلي على الموارد الشحيحة في منطقة دارفور القاحلة حملت حركتا"تحرير السودان"و"العدل والمساواة"المتمردتان السلاح في شباط فبراير عام 2003 حيث كانتا تشكوان من التمييز واعتداء الميليشيات ذات الأصول العربية على سكان القرى الافارقة. وقال النور في اتصال هاتفي مع"فرانس برس":"اناشد قمة الاتحاد الافريقي ان تمارس الضغط على حكومة الخرطوم لايقاف التطهير العراقي الواسع النطاق الذي تمارسه ضد شعب دارفور". واكد مسؤول سوداني لوكالة"فرانس برس"على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي في ابوجا الجمعة، ان الحكومة السودانية تؤيد تعزيز قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور. وقال عبدالرحيم خليل، سفير السودان في نيجيريا عضو الوفد الحكومي الى المحادثات بين الحكومة ومتمردي دارفور، ان"الحكومة السودانية تدعم مبادرة الاتحاد الافريقي لتعزيز قواته في دارفور وتقديم مزيد من الدعم المادي لهذه القوات". ودعا ايضاً الى"استئناف مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن لايجاد حل سلمي للأزمة".