سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحفظ روسي عن مقارنة الثورة "البنفسجية" في العراق ب"الوردية" في جورجيا و"البرتقالية" في أوكرانيا . براتيسلافا : مهرجان شعبي في استقبال بوش انضم اليه آلاف ... ومعارضو حرب العراق
أسهب الرئيس الأميركي جورج بوش في الإطناب على علاقة التحالف الوثيقة التي تربط الولاياتالمتحدة ب"حليفتها"سلوفاكيا، واصفاً الشعب السلوفاكي ب"الشريك والصديق والأخ". جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في مركز العاصمة السلوفاكية براتيسلافا قبيل لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وثمن بوش في كلمته كفاح الشعب السلوفاكي وتضحيته لنيل الحرية والديمقراطية والازدهار وإسهامه في عملية نشر السلام والحرية في أنحاء العالم، في إشارة منه إلى القوات السلوفاكية المتواجدة في العراق وأفغانستان. كما قدم التعازي وكلمات المواساة لذوي الجنود ممن لاقوا حتفهم وهم"ينشرون رسالة الديموقراطية"في العراق الذي يشهد"ثورة بنفسجية"على غرار"الثورة الوردية في جورجيا"و"البرتقالية في أوكرانيا"بحسب تعبيره. وتحولت مدينة براتيسلافا التي لا يتجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة إلى حصن منيع من الإجراءات الأمنية المكثفة التي تمثلت في أقصى درجات التأهب حيث جندت السلطات المحلية ما يزيد على 5500 شرطي يدعمهم 400 عنصر من الجيش، اضافة إلى حشد المئات من فرق الإسعاف والإطفاء تكون مهمتهم التكفل بالنواحي الأمنية المحيطة بالقمة. وفي أكبر تعبئة أمنية تشهدها البلاد، طوق مركز المدينة بسياج أمني وأقفلت المحال التجارية المؤدية إلى الساحة، وتعذر الوصول إليها إلا عبر طرق ملتوية ومطولة. وعلى رغم هذه الحواجز التي فرضتها السلطات وقسوة الجو الشديد البرودة، احتشد الآلاف من المواطنين في مركز المدينة، حاملين لافتات كتبت عليها عبارات ترحب بالرئيس الأميركي جورج بوش، واصفين العلاقة مع الولاياتالمتحدة بأنها قائمة"على قيم ومبادئ واحدة". فخر وابتهاج بزيارة بوش ومع وصول الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الساحة المزدانة بألوان العلم الأميركي الذي لوح به المواطنون، علت هتافات الترحيب من جانب المحتشدين في مشهد احتفالي بهيج. واعتبر المواطنون أن حلول الرئيس الأميركي بوش ضيفاً عليهم هو"فخر"لمدينة صغيرة تكاد مساحتها لا تتجاوز مساحة حي واحد في الولاياتالمتحدة ما من شأنه أن يستقطب أنظار العالم إلى سلوفاكيا، كما عبر أحد المواطنين ل"الحياة"، مضيفاً ان"بوش خص دولتنا من دون غيرها بزيارة رسمية وهذا شرف عظيم لنا". وقال آخر انه كان من معارضي شن حرب على العراق وإسهام بلاده في إرسال جنود إليها، إلا انه"تفهم أن هناك ظروفاً تحتم ذلك"مشيراً إلى أن الهدف من الحرب على العراق كان مبرراً بحسب وجهة نظره. أما كبير حاخامات براتيسلافا وممثل الجالية اليهودية باروخ مايرز فوصف كلمة بوش بأنها كانت"ملهمة". وأضاف انه يكن للرئيس الاميركي احتراماً خاصاً وتقديراً كبيراً"لما يبذله من جهود ترسخ أسس التسامح الديني ومساعدة الأقليات". وفي المقابل، اقتصر عدد المتظاهرين ضد قمة بوش وبوتين على بضع عشرات"يؤمنون أن هناك سبلاً غير الحرب واستغلالها لبيع السلاح لحل مشاكل العالم"، كما عبر أحدهم ل"الحياة". وصول بوتين وفي هذه الأثناء وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة السلوفاكية وتوجه على الفور إلى قلعة بريسبورغ للقاء نظيره الأميركي. وتصافح الرجلان قبل أن يدخلا إلى قاعة الاجتماعات أمام عدسات المصورين من دون الإدلاء بأي تصريحات، خصوصاً أن القمة تعقد على خلفية معقدة بما فيه الكفاية.