أكدت"جمعية تجار بيروت"في الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته أمس لبحث تداعيات حادثة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن المجتمعين"يعتبرون حادثة اغتيال الرئيس الحريري اغتيالاً للاقتصاد والقطاع التجاري لما كان يمثله الرئيس الراحل من ثقل في القطاعات الاقتصادية والتجارية ولما كان يشكل من ضمانة كبرى وثقة داخلية وإقليمية ودولية". وقرر المجتمعون اعتبار يوم الاثنين المقبل"يوم اقفال عام في المؤسسات التجارية"، داعين جميع التجار الى التقيد بالاقفال والتجمع عند ضريح الشهيد عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم نفسه للصلاة على روحه والدعاء الى الله كي يشفى النائب والوزير السابق باسل فليحان. وأكد المجتمعون في بيان انهم يتبنون ما جاء في بيان الهيئات الاقتصادية التي دعت الى الاضراب الاثنين، داعين الى كشف المجرمين"الذين اغتالوا رمز لبنان ورفاقه الشهداء وإنزال أشد العقوبات بهم". وأبقت الجمعية ولجان الأسواق التجارية اجتماعاتها مفتوحة"لمواكبة التطورات واتخاذ القرارات المناسبة". واعتبر رئيس"جمعية تجار طرابلس"مأمون عدره، في تصريح أمس"ان أكبر متضرر من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو القطاع الاقتصادي في شكل عام والقطاعات الانتاجية في شكل خاص". وقال:"نكرر مجدداً دعوتنا للقطاعات الاقتصادية الى وحدة الصف حفاظاً على الاستقرار الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني، منوهين في الوقت نفسه بضرورة التقيد التام بالقوانين والأصول والأعراف المتبعة لتكون الرائدة دائماً بعيداً من التجاذبات السياسية". وأعلنت نقابة المحامين في طرابلس في بيان أمس التوقف عن العمل يوم الاثنين المقبل"توقفاً كلياً انسجاماً مع موقف النقابة الثابت وتبنياً للموقف الصادر عن الهيئات الاقتصادية في لبنان بكل بنوده". ودعت جميع الزملاء الى الاعتصام في دار النقابة قبل ظهر اليوم نفسه. ودعت"لجنة المتابعة للمعارضة"المنبثقة من لقاء"البريستول"أمس الى دعم الاضراب الذي دعت اليه الهيئات الاقتصادية، ودعوة كل القطاعات، والهيئات التربوية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الى المشاركة في هذا الاضراب، في الاثنين الثالث لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كما دعت اللبنانيين والهيئات الى"مواكبة الجلسة النيابية، والاعتصام في ساحة الشهداء، منذ العاشرة صباحاً لمتابعة وقائع الجلسة النيابية، للكشف عن الحقيقة وجلاء ملابسات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وإصابة النائب باسل فليحان بجروح بليغة، ووقف مسلسل الاغتيالات والإرهاب". وطلبت من جميع المشاركين"الالتزام برفع الأعلام اللبنانية من دون غيرها، وصور الرئيس الشهيد وملصقات المعارضة اللبنانية، ومنع رفع أي شعارات أو هتافات حزبية, وعدم إطلاق أي مواقف أو هتافات عنصرية، تطاول الشعب السوري الذي نتشارك وإياه وحدة الانتماء، مع التنويه ببيان المثقفين السوريين، الداعي الى الانسحاب السوري الشامل من لبنان وتصحيح العلاقات اللبنانية ? السورية".