أعلنت لجنة المتابعة للقاء البريستول المعارض عن تأجيل الاعتصام والتظاهر التي كانت تعتزم تنظيمها اليوم على مفترق الطرق المؤدية إلى قصر بعبدا، نزولاً عند موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي انتقد أمس العمل على إسقاط رئيس الجمهورية بالقوة. وكانت هيئة المتابعة اجتمعت استثنائياً ظهر أمس وأصدرت البيان الآتي: «لما كنا قد قررنا اعتصاماً على مفترق الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري نهار الاثنين الواقع في 6/6/2005م إعلاناً لمسؤولية رأس النظام الأمني في جريمة اغتيال شهيد انتفاضة الاستقلال سمير قصير، العضو القيادي في حركة اليسار الديمقراطي، واجتمعت هيئة المتابعة وتدارست حيثيات الخطوة في ضوء مضمون خطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله صفير المشهود له بوطنيته وحكمته وقررت تأجيل الاعتصام السلمي والديموقراطي إلى ما بعد انتهاء مرحلة الانتخابات. وفي السياق نفسه قررت الهيئة تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً نهار الثلاثاء تحت عنوان «دفاعاً عن 14 آذار في مواجهة النظام الأمني اللبناني السوري وحلفائه الجدد»، وتعاهد الهيئة المواطنين أن الوفاء لدماء الشهيد قصير والشهداء الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقه هو في تحويل هذه الانتخابات إلى مدخل حقيقي للتغيير الديمقراطي، وإلى محطة رئيسية على طريق تصفية النظام الأمني المشترك اللبناني - السوري وهزيمة القوى التي شكلت غطاء له. ووصف الرئيس اللبناني العماد اميل لحود الحملات التي تستهدفه ومقام الرئاسة الاولى بأنها «حملات سياسية بامتياز تندرج في سياق حملات انتخابية لا يعرف اصحابها حدودا في التمادي لاغراض انتخابية». وقال لحود ان بعض رموز الحملة ضده كانوا عايشوه عبر ستة اعوام من ولايته الاولى حيث كان معهم على اطيب علاقة ولم يسمع منهم «كلمة رفض واحدة لواقع ما يسمونه اليوم بالدولة الامنية وهم كانوا شركاء في السلطة». وحذر من أنه قد يحين الوقت المناسب «لوضع كل النقاط على الحروف فتقال الحقائق كما هي».. وقال ان امتناعه «حتى الان عن تعرية هؤلاء امام الرأي العام ليس ضعفا ولا ترددا بل رغبة في تجنيب البلاد المزيد من التفكك والتشرذم والضعف». ورأى لحود ان استهداف الرئاسة اللبنانية وشخص الرئيس يأتي في وقت يمر فيه لبنان في مأزق خطير «في ظل انقسامات حادة تستبد بالساحة السياسية»،.. وتساءل قائلاً .. لمصلحة من يتم التشهير برأس الدولة اللبنانية «في حين تلوح في افق المنطقة مشاريع خطيرة مطروحة ليس في لبنان حصرا وانما عبر لبنان في المنطقة لعل ابرزها مخطط التوطين». الى ذلك رفض الرئيس اللبناني أميل لحود أمس الاحد مطالب جديدة من جانب المعارضة بالاستقالة من منصبه بعد مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري والصحفي البارز سمير قصير. وقال لحود «لقد عاهدت اللبنانيين يوم أقسمت اليمين ان احافظ على الدستور وعلى وحدة لبنان». وأضاف لحود للصحفيين بالقصر الجمهوري على مشارف بيروت «أنا متمسك بهذا القسم حتى آخر دقيقة من ولايتي الدستورية».