اعطى الرئيس الاميركي جورج بوش فرصة لاتباع الطرق الديبلوماسية مع طهران، مبدياً بذلك دعمه للمفاوضات التي يجريها الاتحاد الاوروبي مع الايرانيين، لاقناعهم بالتخلي عن برنامجهم النووي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر امس. راجع ص10 وحرص بوش على تبديد الشكوك بوجود تهديد اميركي لإيران كما اوحى كلامه في بروكسيل اول من امس. وقال:"إيران ليست العراق، والديبلوماسية لا تزال في أول الطريق". وحض المجتمع الدولي على مطالبة طهران بصوت واحد بالتخلي عن"برنامجها العسكري النووي". لكن بوش اعلن، بعدما شكر المانيا على مبادرتها للتفاوض مع إيران وأثنى على جهودها مع فرنسا وبريطانيا لحل الازمة النووية ديبلوماسياً، ان"كل الفرضيات تبقى على الطاولة"، في تلميح منه الى عدم استبعاد فكرة توجيه ضربة عسكرية الى طهران. وأضاف:"يتوجب على إيران التخلي عن هذا السلاح بطريقة شفافة وحكيمة". وأكد بوش وشرودر بعد لقائهما في مدينة ماينتس، الاهداف السياسية المشتركة للبلدين في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط وإعادة إعمار العراق. كما التقيا في تقويم الوضع المستقبلي لحلف شمال الاطلسي ناتو، واتفقا على تعاون عملي مشترك لحماية المناخ. وذكرت مصادر حكومية ألمانية مطلعة أن المحادثات التي جرت في جو ودي ستوضع في مصاف أهم محادثات سياسية جرت بين البلدين حتى الآن، اذ"سادت فيها للمرة الأولى روح التعامل بوضوح من الند الى الند".