صدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، بيان قال فيه:"ان حادثة اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري على رغم انها لفت لبنان كله بالسواد والحزن لما كان للشهيد الكبير الحريري من منزلة رفيعة في قلوب اللبنانيين والعرب، الا ان المؤسف ان تتحول هذه الحادثة الأثيمة الى مادة للاستغلال السياسي من بعض الباحثين لهم عن دور ما على الساحة السياسية ولكن بأسلوب رخيص ينم عن تهافت هؤلاء وسوء مسلكهم وانعدام خبرتهم وأهليتهم للخوض في مثل هذه الميادين التي لا يمكن الجري فيها الا لمن كانوا من اصحاب الهمم العالية". واعتبر"ان ما يدعو للأسف ان يتحول ضريح الشهيد الحريري الى منبر يستسهل بعض الطارئين على الحياة السياسية والعمل الوطني تسخيره لشعارات مغرضة، من شأنها تجديد الاحقاد وايقاع الفتنة بين اللبنانيين لاعتمادها على اثارة الغرائز والدس والتحريض من دون النظر الى مخاطر مثل هذه الدعوات المغرضة في مناسبة أليمة أدمت قلوب اللبنانيين وهي اغتيال رمز وطني جامع كالرئيس الحريري". وتساءل الحزب"أليس من سخف القدر ان تتنطح بعض شراذم المتسللين الى العمل السياسي لتسجيل بطولات وهمية من خلال النيل من تيارات وقوى وأحزاب قومية عربية عريقة كحزب البعث العربي الاشتراكي المتجذر في ذاكرة العرب ووجدانهم وتاريخهم وثقافتهم وتراثهم النضالي والقومي، حتى بتنا نسمع من هذه الابواق تهماً تلقى جزافاً وتتعمد التطاول على تاريخ البعث الذي لا يحتاج الى من يدافع عنه وهو الممتد في شرايين الامة العربية وجماهيرها المناضلة من المحيط الى الخليج. وهو الحزب ذو الإرث النضالي الكبير الذي قدم التضحيات واتخذ من قضية الدفاع عن وجود الامة وتاريخها ومقوماتها محور نضالاته التي لم تتوقف". وأشار الى"ان حزب البعث العربي الاشتراكي"يدرك تماماً، ان ما يحرك مثل هذه الابواق ليس الا حجب الحقائق عن انظار الجماهير ولكنها ليست في النهاية سوى محاولات يائسة ورخيصة للتشهير والتستر على خلفيات تحركات بعض اطراف المعارضة لخلط الحابل بالنابل، وجر لبنان الى مناخات الحرب لاهلية بعدما وئدت ولذر الرماد في العيون بتوجيه الاتهامات عشوائياً، واتباع سياسة التحريض وتجييش العواطف، والمقاصد معروضة ومكشوفة ولم يعد بامكان هؤلاء المتخفين خلف اصبعهم ان يحجبوا شمس الحقيقة مهما امعنوا في استغلال دم الشهيد الحريري". ودعا"ألسن الزور الى ان تخرس وليعتبر هؤلاء المراهنون على الخارج وعلى انتشار الفوضى وليعودوا الى رشدهم السياسي لأن المرحلة في غاية الخطورة وهي تستدعي المزيد والمزيد من الوعي ورص الصفوف والبدء بالحوار الوطني الشامل الذي دعا اليه لقاء عين التينة، ليكون بديلاً من مشروع الفتنة الذي بات هو الرهان الوحيد لمن اداروا ظهرهم للخط العروبي المتمثل بسورية الاسد ولمنطق التاريخ والمصالح الوطنية والقومية المشتركة".