انتقد الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني حسن روحاني المكلف بحث الملف النووي مع اوروبا، الموقف الروسي في هذا الشأن، معتبراً ان موسكو متأخرة في موقفها عن دول الترويكا الاوروبية المانيا وفرنسا وبريطانيا، مما يشكل خيبة امل ايرانية. ويأتي هذا الانتقاد الايراني على لسان روحاني مباشرة بعد وصول الاخير الى طهران في ختام جولة قادته الى كل من الجزائروموسكو. وأشار الى ان روسيا تعتبر من اهم الدول المزودة لايران التكنولوجيا النووية. وأكد ان طهران"كانت تتوقع الكثير من روسيا، لمساعدتها في مواجهة الازمات على الصعيد الدولي في ما يتعلق بنشاطها النووي. وأضاف:"الواقع ان مواقف موسكو متخلفة عن الترويكا الاوروبية في مواجهة الجهود لمنع ايران من التوصل الى تقنية تخصيب اليورانيوم". ونفى ان يكون الملف الايراني مطروحاً على طاولة المحادثات في الاجتماع المقرر لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكشف روحاني انه تطرق مع المسؤولين الروس، الى موضوع مساهمة موسكو في بناء مفاعل نووي ايراني جديد، اضافة الى البحث في مسائل تتعلق بشراء ايران طائرات مدنية روسية واطلاق قمرين اصطناعيين ايرانيين الى الفضاء. كما تناولت محادثاته ابرام معاهدات امنية ودفاعية واستخدام السفن في بحر قزوين، اضافة الى الخلافات القانونية على تقسيم هذا البحر بين الدول المشاطئة. وفي مواجهة مفاعيل الزيارة التي بدأها الرئيس جورج بوش الى القارة الاوروبية، أكد روحاني ان بلاده ستلجأ الى التشاور مع هذه الدول بعد انتهاء هذه الزيارة للوقوف على التطورات المحتملة في مواقفها من الملف الايراني، مضيفاً ان بلاده غير قلقة من امكان تغيير مدير الوكالة الدولية للطاقة، لانها تتعاون مع الوكالة في شكل جيد مما سيساعد على نقل ملفها الى الحال العادية. واعتبر ان الولاياتالمتحدة لا تعارض فقط قيام ايران بتخصيب اليورانيوم، بل لا تريد ان يكون لدى ايران مفاعل لانتاج الطاقة الكهربائية.