لا تخاف يا شعبي، ابو بهاء مش بردان، نايم على تلة بتضل تصلي، ومغطى بعلم لبنان. وأحار يا ابا المساكين، ودرع الوطن/ إن كان الكلام كافياً ليرثيك؟/ ام الدمع ليبكيك؟/ حتى دموع الخنساء/ هل يكفي دمعها ماء لوضوئك/ يا اخا الأولياء ورفيق الصغير والكبير؟/ آه، لو تأخر الوقت عن موعده قليلاً/ لما صرنا نحن ثكالى وأصبحت انت الشهيد/ لكنها إرادة الله تعالى انهمرت فيك/ ارادك سبحانه ملاكاً الى جانبه/ فاستخارك الى مكان يليق فيك. قتلوك يا شهيد، فاغتالوا الوطن الحلم/ وقتلوا كل واحد منا فيك/ فلو سرنا جميعاً في موكبك/ هل نُرضي الله بك، وهل نرضيك؟/ استبقت ايدي الغدر جائزة نوبل إليك/ فجاءت متفجرة صفعت وجه السماء/ أبكت الشمس، وعكست الزمان/ وفي عرس دمّك مشى النخيل/ انحنى شجر الأرز ورخام الجليل/ وصدحت اجراس الكنائس والمآذن لترثيك. فرحمة الله عليك يا اخا الجميع/ من فقير او غني، من كامل ومن مسكين او كليل/ فلمن سترتدي بعدك بيروت ثوب العروس/ وقد اغتالوا فارسها، وأعدموا معك الأكاليل؟/ وداعاً وإلى اللقاء ايها المختار الحبيب/ فيا ابا بهاء! قل لنا انك عائد، وأنك لن تغيب/ لعلك تحلّق في الطائرة، وستعود غداً إلينا فيك؟ اكذب مرة واحدة علينا/ علّ الكذبة تحمينا من غدر الأيام بعدك وتنجيك. ورد هايل هاني [email protected]