الصحة بجازان تحتضر ياوزير فهل من مغيث ؟ دائماً والى الأبد ننادي وسننادي يا وزير الصحة . مسكينة هي روح المواطن في جازان مسكينة ،،، الصحة بجازان تحتضر في رمقها الأخير يا وزير ، بعد عناء طويل مع المرض الذي دب في كل أجزاء جسدها باتت اليوم طريحةً لفراش الإهمال ، هي من كانت تهتم دائماً بأبنائها المرضى في جازان ، رغم ألمها ، رغم سقمها ، رغم تعبها ، كانت ترعاهم رغم أنها كليلة الأجهزة ، سقيمة التشخيص ، مشلولة الطب ، إلا أنها كانت تدافع بعد أن تنادي بعالي صوتك أين أنت ياصحة ، أين أنت يا وزير ، فعندما تسمع اسمك تقوم على إقدامها تأن من السقم والبلاء ، واليوم فقد رمت نفسها على فراش المرض ، الذي تصارعه من زمن بعيد يفوق العقدين ، قد جاهدته وقاومته بمساعدة أبناءها من جازان نادت ونادينا ياوزير ، ولكن دون استجابة ،كانت بحاجة إلى إسعاف أجهزة ، كانت بحاجة إلى أطباء أكفاء ، كانت بحاجة إلى نظرة صادقة من وليها الذي رماها في دار المكفوفين ، فهي كانت عمياء لا ترى كيف ترعى محتاجيها . لو علمت ياوزير أن الصحة في جازان قد بكت وأبكت أبناءها لبكيت وتألمت ، ومازلنا نبكي. ولكنك لم تعلم بدموعها التي تنهال على المحال الممكن ، والواقع الملموس ،ام انك قد علمت وتعين القساة عليها . آه ياوزير ، قسم بمن أعلاك منصبك لو عشت ماعشته اليوم , لتخليت عن منصبك ولتمنيت الموت ، ولا تعيش ماعشته انا الماً وحرقتاً ، على ضعفاء أمامي يبكون من الم يصارعونه في أجسادهم إثر حوادث الدنيا . آه ياوزير ، لو علمت ان في جازان لا يسمع كلام كائناً من كان . ياوزير أتعلم أن قريبي قد حصل له حادث اثر خطأ من شركة بالطرق ، أدت إلى إهلاك جسمه بنسبة تتجاوز 50% ، وقد نقل إلى مستشفى صامطة العام ومن الساعة الواحدة في ليل الثلاثاء الموافق 28/4/1433 إلى الساعة العاشرة والنصف اليوم الأربعاء 29/4/1433ه لم ينظر الطبيب إلى هذا المسكين الذي توالت عليه حكومة جازان وشركاتها ، غير انه قد قام بخياطة جزء من جلد رأسه ثم ترك البقية لزمن . ياوزير أترضى أن يكون هناك منظر جسم بني ادم مشوه ، أترضى أن يكون عظم رجله خارج جلده لمدة تجاوزه عشر ساعات ؟ ياوزير أترضى أن تكون هناك عين بشر تنزف الدم ولم يأتي الطبيب لمدة تتجاوز عشر ساعات ؟ والآن يعلم الله ماذا مصيرها نظراً للإهمال . ياوزير أترضى أن يكون هناك مصاب ملطخ بالدماء لمدة تجاوزت عشر ساعات ؟ والله أن الذبائح قد كرمناها نحن البشر العاديين ، والله قد كرم الإنسان ، إلا مستشفيات جازان تهين كل ما كرمه الله . ياوزير لست بكاذب ولا مفتري فلدي الدلائل ، ولدي الشهود حتى من موظفين مستشفى صامطة ، ولدي الشهود مدير الشئون الصحية بجازان اتصلت عليه هاتفياً ورد علي مساعده وأمر المتابعة بالشئون الصحية للمجيء إلى المستشفى وقد أتى وعاين الحالة وعليك مسائلته . ياوزير أترضى ، حتى مساعد مدير مستشفى صامطة قام معي وأمر الأطباء إلا أنهم رفضوا , وعليك مسائلته . ياوزير أنا قد ناديتك كثيراً عن طريق برقياتي التي أرسلها لك , ولكن اليوم سأنادي خادم الحرمين الشريفين ، فليس من مناداتي لك مايعود لصحة جازان بشيء . ياوزير أنت ناجح جداً في عملك كطبيب ،، فأثبت نجاحك أيضاً كإداري .