قال مسؤولون أميركيون إن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يمارس التجنيد حتى داخل السجون, وهو ما دفع سلطات واشنطن إلى فصل السجناء عن بعضهم البعض وتقسيمهم إلى مجموعات حسب درجة (اعتدالهم). وتحدث الناطق باسم القوة التي تدير مراكز الاعتقال بالعراق والتابعة لقوات التحالف, عن أشخاص لا علاقة لهم بالعمليات المسلحة تحولوا إلى (متمردين) بسبب قوة محاكم فرضتها القاعدة ومنظمات (متطرفة) أخرى داخل السجون. وكشف المقدم كينيث بلاومان عن محاكمات مرتجلة تجري وراء القضبان رغم وجود الحراس, ووصفها بأنها كثيرا ما عذب فيها السجناء (المعتدلون) وقتلوا. وكان قائد التحقيق الجنائي بالجيش الأميركي قال الأربعاء إن عدد السجناء الذين يحاكمون بشكل غير قانوني بالعشرات, لكنه لم يقدم أرقاما محددة كما لم يفعل بلاومان. وقال العميد جونسون إن هناك 21 ألف سجين بالعراق, وبهذا العدد (سيكون لديك متطرفون سيجدون طريقة للتواصل وتشكيل مثل هذه المنظمات) مما دفع الجيش الأميركي إلى تكثيف جهوده لمنع قيام محاكم جديدة. ويحاول الجيش الأميركي بهذا التكتيك عزل المعتقلين عمن يسميهم المتطرفين لقطع الدعم عنهم, وهكذا كانت إحدى أول المبادرات التي اتخذها اللواء دوغلاس ستون -القائد العام لإدارة المعتقلات الأميركية بالعراق سابقا- لحل هذا المشكل عندما تقلد منصبه, فصل المساجين عن بعضهم البعض بناء على تقسيمات تشمل من يصفهم بالمعتدلين والمتطرفين. وحسب بلاومان يقسم السجناء إلى مجموعات بناء على سلسلة استجوابات يخضعون لها يشارك فيها أعضاء إدارة السجن, ورجال دين مسلمون لإنهاء هذا المشكل الذي يتركز في كامب بوكا, وهو سجن جنوب العراق يضم 18 ألف سجين.