طالب محمد دحلان عضو لجنة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي امس بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة فلسطينية - اسرائيلية في مقتل الطفلة نوران ديب 10 سنوات التي قتلت بالرصاص في ساحة مدرستها في رفح جنوب قطاع غزة. وقال دحلان وزير شؤون الامن الداخلي السابق في مؤتمر صحافي في غزة ان السلطة الفلسطينية تقدمت باحتجاج رسمي الى الجانب الاسرائيلي على مقتل الطفلة نوران برصاص الجيش الاسرائيلي، موضحاً"ان اسرائيل لا تستطيع ان تقرر ان استشهاد الطفلة كان بالصدفة ... اعتقد ان لجنة تحقيق مشتركة ربما تقدم حلا جديا وحقيقيا لذلك". وأضاف:"سجلنا احتجاجنا ليس فقط على قتل الطفلة وانما على قتل رجل مسن قبل ذلك في رفح استشهد بنيران اسرائيلية". وحذر دحلان من تعرض التهدئة التي تم التوصل اليها بين الفصائل الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"الى الخطر في حال عدم التزام اسرائيل"، مؤكداً أن"لدينا اسماء تفوق الخمسة عشر اسماً فقدوا حياتهم بعد اعلان التهدئة". وكان دحلان التقى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز مرتين خلال الايام القليلة الماضية، وتم خلال اللقاء بحث قضايا تتعلق باجراءات تهدئة على الارض. وقال دحلان:"نتحدث عن تهدئة ثم اعلان وقف اطلاق النار وأبلغنا الجانب الاسرائيلي انه اذا لم يلتزم بذلك فإن هذا يعني انه يعرض الهدنة للخطر". وهددت ثماني مجموعات عسكرية فلسطينية في قطاع غزة، عقب مقتل الطفلة نوران ب"استئناف العمليات ضد اسرائيل... حال استمر العدوان". وقال دحلان:"لكن هذا لا يعني بالمطلق ان يأخذ كل فصيل فلسطيني طريقته ويفرضها على القيادة الفلسطينية. هذه مسألة تديرها القيادة بحيث تضمن نجاحها في نهاية الطريق لوقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي". وفي ما يتعلق بجمع سلاح الفصائل الفلسطينية قال دحلان"هذا موضوع تفاوضي بين السلطة الوطنية والفصائل ولا يدور الحديث الآن عن نزع أسلحة المقاومة، وإنما يدور الحديث عن فترة تهدئة وهذه مسألة تناقش بعمق بين الاخ أبو مازن و رئيس الوزراء احمد قريع والفصائل". وقال:"مسألة التهدئة من الفصائل نتمنى ان تكون كاملة حتى نضع الجانب الاسرائيلي في زاوية في كل مفاوضاتنا المقبلة والتي لا نقول انها مفاوضات مفتوحة للأبد بل نتحدث عن فترة اسبوع فقط".