اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الولاياتالمتحدة بتأخير تسليم قطع الغيار اللازمة للطائرات المقاتلة التي تملكها بلاده من طراز"اف 16"في وقت يتطلع الى قيام دول اخرى بتزويد فنزويلا الاسلحة والإمدادات العسكرية. وقال تشافيز الذي يثير موقفه المعادي للرأسمالية وعلاقاته الوثيقة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، قلق واشنطن، ان فنزويلا لن تقبل شروط الاحتفاظ بأسراب طائراتها الاميركية الصنع. وجاءت تصريحات تشافيز في برنامجه التلفزيوني المعتاد وقبل ساعات فقط من لقائه مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا للتوقيع على اتفاق ثنائي يشمل اتفاقيات محتملة للحصول على طائرات"توكانو"العسكرية التي تصنعها شركة"امبرير"البرازيلية. وما زالت فنزويلا مورداً رئيساً للنفط للولايات المتحدة، ولكن تشافيز تحرك لتخفيف اعتماد بلاده التقليدي على واشنطن وحاول اجتذاب شركاء تجاريين بديلين مثل الصينوروسياوالبرازيل. واتفقت فنزويلا اخيراً على شراء 100 الف بندقية آلية و40 مروحية عسكرية من روسيا، وتدرس ما اذا كانت تشتري طائرات مقاتلة من طراز"ميغ 29"روسية الصنع، لتحل محل طائراتها من طراز"اف 16". وحض السفير الاميركي في كراكاس الحكومة الفنزويلية على ضمان الشفافية في صفقة الاسلحة لطمأنة المجتمع الدولي. ولكن تشافيز رفض هذه المخاوف بصفتها تدخلاً من جانب واشنطن. وقال:"الآن سنبدأ التعاون العسكري مع البرازيل، هل سيثير ذلك ايضاً قلق الولاياتالمتحدة؟". وباعت واشنطن 24 طائرة من طراز"اف 16"لفنزويلا خلال الفترة من عام 1983 الى عام 1985 عندما كانت واشنطن تعتبر كراكاس حليفاً لها ضد كوبا. ولكن العلاقات تدهورت بعد وصول تشافيز الى السلطة عام 1998، متعهداً مكافحة الفقر.