سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاوف من تصعيد التوتر في كركوك بعد سيطرة الأكراد على مجلس محافظتها وحزبا بارزاني وطالباني يرجحان كفة التحالفات المقبلة . فوز لائحة السيستاني لا يؤهلها للحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان
اكدت نتائج الانتخابات العراقية التي أعلنت امس التوقعات بفوز"لائحة الائتلاف الموحد"التي يدعمها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بحصولها على 48.1 في المئة من الأصوات. لكنها لم تحقق طموح زعمائها بالفوز بالغالبية المطلقة. واعرب اكبر تكتل في اللائحة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية عن خيبة أمله من النتائج، منتقداً التأخير في اعلان النتائج"التي تثير الشكوك". ويتوقع ان تكون للتحالفات الجديدة داخل الجمعية الوطنية البرلمان خصوصاً اذا تفككت"لائحة الائتلاف"الأثر الأكبر في تشكيل العراق الجديد، وان يلعب الأكراد الذين حلوا في المرتبة الثانية، ورئيس الوزراء اياد علاوي الذي حلت قائمته في المرتبة الثالثة دوراً رئيسياً في تشكيل المجلس الرئاسي والحكومة وكتابة الدستور. واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحافي في بغداد نتائج التصويت، فحصلت لائحة"الائتلاف الموحد"على 48.1 في المئة من الأصوات، تلتها لائحة الاحزاب الكردية التي حصلت على 25.8 في المئة، فيما حلت لائحة علاوي ثالثة بحصولها على 13.8 في المئة، وحلت رابعة لائحة الرئيس غازي الياور بحصولها على 1.7 في المئة من الاصوات. اما المقاعد المتبقية، فتتوزع بين مختلف التشكيلات الصغرى. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حوالي 59 في المئة، فيما سجلت أدنى نسبة مشاركة لم تتعد 2 في المئة من الناخبين في محافظة الانبار السنية غرب حيث مدينة الفلوجة معقل الحركات المسلحة سابقاً. وأعلن"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق"عن"خيبة أمل"من فوز لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"التي يرأسها رئيس"المجلس"عبدالعزيز الحكيم بأقل من 50 في المئة كما كان يتوقع سابقاً. وقال الشيخ همام حمودي، نائب الحكيم، ان"الائتلاف"كان يتوقع الحصول على نسبة مئوية أكبر. وتساءل عن السبب في تأخير اعلان النتائج النهائية. مضيفاً أن التأخير الذي حدث يدعو الى التساؤل ويثير الشكوك. وفازت اللائحة التي شكلها الحزبان الكرديان العراقيان الرئيسيان في انتخابات مجلس محافظة التأميم، وعاصمتها كركوك، بحصولها على 59.1 في المئة من الاصوات. وفور اعلان النتائج نظم الاكراد تظاهرات سيارة في الاحياء الشمالية للمدينة وهم يطلقون العنان لابواق سياراتهم ويلوحون بالاعلام الكردية، كما اطلق بعضهم النار في الهواء ابتهاجاً. ويتوقع ان يؤدي هذا الفوز بمجلس المحافظة الى زيادة التوتر في المدينة التي يسعى الأكراد الى جعلها عاصمة لهم. وهنأ وزير الخارجية البريطاني جاك سترو"جميع الفائزين"في الانتخابات ووصفها بأنها"خطوة جديدة مهمة نحو مستقبل آمن وديموقراطي". ودعا في بيان"الاسرة الدولية الى الوقوف الى جانب الحكومة العراقية الانتقالية وتجديد دعمها للشعب العراقي في المهمة الصعبة التي تنتظره". وعبر الاردن عن أمله بمشاركة فئات اوسع من العراقيين في الحكومة المقبلة، خصوصاً في"صوغ الدستور". وقالت الناطقة باسم الحكومة اسمى خضر ان الحكومة الأردنية تأمل ب"أن يشارك في رسم المرحلة المقبلة كل فئات الشعب العراقي وان تراعى حقوق جميع الاطراف وتمثيلهم".