أتمت الأميرة ايكو ابنة ولي عهد اليابان أمس عامها الرابع فيما يحتدم النقاش في اقتراح بتعديل قانون خلافة العرش الامبراطوري لتمكين الصغيرة من ان تكون أول امرأة تعتلي عرش الأقحوان منذ قرون. ولوحت ايكو وهي تمسك بدمية من سيارة ليموزين في طريقها لزيارة جديها الامبراطور اكيهيتو والامبراطورة ميتشيكو. وبدت أقل وزناً مما كانت عليه وهي صغيرة إلا إنها ما زالت نسخة طبق الاصل من والدها ولي العهد الامير ناروهيتو. واظهرت الصور التي وزعتها وكالة شؤون البلاط التي تنظم الظهور العلني لأفراد العائلة الامبراطورية ايكو وهي تمارس عدداً من النشاطات منها الرسم والرقص الايقاعي واللعب بالصلصال وجمع حبات اليوسفي مع والديها في حديقة قصرهم. ويأتي عيد ميلاد ايكو بعد اسبوع واحد فقط من توصية مستشاري رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي بمنح النساء حقوقاً متساوية في وراثة العرش في خطوة تهدف لكسر تقليد قديم تجنباً لأزمة خلافة وشيكة. ولم يولد ذكور في العائلة المالكة اليابانية منذ اربعة عقود ويحتدم النقاش في تعديل القانون بعد ان أنجبت الأميرة ماساكو زوجة ولي العهد ايكو طفلتها الاولى والوحيدة بعد نحو ثماني سنوات من زواجها. ويساند معظم اليابانيين التغيير المقترح الذي سيمنح ايكو المرتبة الثانية في ولاية العرش بعد والدها. ولكن انصار الاتجاه التقليدي يريدون الحفاظ على تسلسل ولاية العهد بين الذكور في تقليد يعتقدون انه يمتد لأكثر من الفي عام. وجلست على عرش اليابان ثماني امبراطورات لكن اياً منهن لم تورث العرش لابنائها. وكتب هيديكي ناجاني في موقع على الانترنت ضد اصلاح قانون وراثة العرش وقال:"تغيير قواعد الخلافة يعني ايضا تغيير النهج الذي يجب ان تكون عليه اليابان وفي النهاية تغيير التاريخ الياباني من أجل هذا الامر. هذه مشكلة خطيرة للغاية ينبغي عدم الاستهانة بها." وقال كويزومي انه سيقدم التعديلات الى البرلمان العام المقبل لكن بعض تقارير وسائل الاعلام لمحت الى ضغوط من انصار الاتجاه التقليدي لتأجيل التغييرات لأن ماساكو التي تبلغ 42 عاماً في وقت لاحق هذا الشهر ربما تنجب ذكراً.