أكدت النتائج الاولية للانتخابات البلدية في الرياض ومنطقتها فوز التيار"الديني"المعتدل بغالبية مقاعد المجلس البلدي في الرياض والمحافظات التابعة لها. وفاز بالمقاعد ستة مرشحين منسوبين إلى التيار الديني المعتدل هم عبدالله السويلم عن الدائرة الاولى، التي سجل فيها 14348 ناخباً اقترع منهم 9355، وسلمان الرشودي في الدائرة الثانية بنسبة 96 في المئة، وكان عدد الناخبين في الدائرة 15820 ناخباً، واقترع منهم 10951، وفاز عن الدائرة الرابعة عبدالعزيز العمري بنسبة 64 في المئة وسجل في دائرته 13146 ناخباً اقترع منهم 8354، وفاز عمر باسودان في الدائرة الخامسة حيث سجل 8402 ناخب اقترع منهم 4716. واستحق ابراهيم القعيد الفوز في الدائرة السادسة بنسبة 64 في المئة، وسجل في الدائرة 8553 ناخباً واقترع منهم 5498. وفاز في الدائرة السابعة مسفر البواردي بنسبة 64 في المئة، وسجل في دائرته 11900 ناخب اقترع منهم 7580، وفاز مرشح واحد من"التيار الوطني"هو طارق القصبي عن الدائرة الثالثة بنسبة 69 في المئة وسجل في دائرته 14294 ناخباً اقترع منهم 9909. وترددت انباء عن استبعاد عدد من المرشحين بسبب تورطهم في تجاوزات لم يكشف عنها. وتعكف لجنة الطعون والتظلمات على تنقيح الشكاوى للبت فيها في غضون عشرة أيام او اقل، سواء أكانت شكاوى مستبعدين او بلاغات ناخبين عن تجاوزات. وغاب عن قائمة الفائزين مرشحون خاضوا حملات اعلامية صاخبة. وأرجع احد المرشحين المستبعدين الذي طلب عدم ذكر اسمه، النتائج إلى قدرة الفائزين في التأثير على الناخبين والاستناد إلى الوازع الديني، في حين افتقر منافسوهم الى اي خبرة في هذا المجال. واكتفى المرشح عن الدائرة الرابعة محمد ناصر الاسمري بالقول:"الوطن كله فائز اليوم". وقال المرشح حسن آل مهدي ل"الحياة"ان"من اللافت أن المرشحين الذين حالفهم الحظ هم من القائمة التي وزعتها القوى الاسلامية على صفحات الانترنت وبعض مواقعها الالكترونية، اضافة إلى رسائل الجوال التي نشطت في شكل واضح يوم الاقتراع وقبله". وأكد أن القوى الدينية حشدت تزكيات للفائزين من علماء دين وشخصيات دينية لها جمهور واسع. وفي باريس الحياة، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية الانتخابات البلدية السعودية بانها"تطور ايجابي"و"مرحلة تشير الى ارادة الاصلاح والانفتاح"لدى المملكة. وفي واشنطن اف ب، أشادت لورا بوش زوجة الرئيس الاميركي بالانتخابات البلدية في السعودية لكنها ابدت اسفها لعدم السماح للنساء السعوديات بالادلاء باصواتهن. وقالت السيدة الاميركية الاولى"انني سعيدة لان السعودية اتخذت الخطوة الاولى ..الخطوة الفارقة في الواقع.. بان يكون لديها انتخابات، لكني أشعر بالاسف لان النساء لم يشاركن".