حتى وقت مبكر من بعد ظهر امس، لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية .5021 في المئة من الناخبين البالغ عددهم حوالى اربعين مليون نسمة. وجاء انخفاض المشاركة الى ادنى مستوى لها منذ 44 عاماً، بعد حملة اتسمت بتعبير الناخبين عن استيائهم من المرشحين الرئيسين وهما: الرئيس جاك شيراك ورئيس الوزراء ليونيل جوسبان. باريس - أ ف ب، رويترز - اقترع المرشحان الكبيران الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية جاك شيراك وليونيل جوسبان قبل ظهر امس، وسط اقبال ضعيف اجمالاً على صناديق الاقتراع في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية. وبحلول بعد الظهر لم تسجل مشاركة سوى 21.41 في المئة من الناخبين، وتعتبر تلك النسبة التي اعلنتها وزارة الداخلية اقل من نسبة المشاركة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية لعام 1995 والتي كانت .5222 في المئة بحلول بعد الظهر، علماً ان التصويت غير اجباري في فرنسا. واضافة الى شيراك وجوسبان، اقترع غالبية المرشحين ال16 الى الرئاسة 12 رجلاً واربع نساء قبل الظهر. ويمثل المرشحون ال16 كل التيارات على الساحة السياسية الفرنسية من اليمين المتطرف مرشحان الى اليسار المتطرف ثلاثة مرشحين مروراً بالمدافعين عن البيئة مرشحان وعن العائلة او صيد الطيور والاسماك. واقترع شيراك 69 عاماً في قرية ساران وسط، فيما اقترع جوسبان 64 عاماً في قرية سانتيغابيل القريبة من تولوز جنوب غرب. وادلى الاثنان بصوتيهما وعادا ظهراً الى باريس، لترقب انتهاء عمليات الاقتراع وانتظار النتائج. وفي العاصمة باريس حيث تعتبر المشاركة عادة اقل من المناطق الاخرى، كانت النسبة حتى الساعة .3011 قبل الظهر، بحدود .617 في المئة وهي النسبة الاقل منذ انتخابات عام 1965. وأكدت هذه الارقام ما توقعته مؤسسات استطلاع الرأي التي اعتبرت ان ضعف المشاركة يعود الى ابتعاد الفرنسيين عن الاهتمام بالسياسة بعد خمس سنوات من التعايش بين الرئيس الفرنسي اليميني جاك شيراك ورئيس الحكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان. كما ان الكثير من الفرنسيين يعتبرون ان المحك هو في الدورة الثانية حيث لن يشارك سوى المرشحين اللذين يحققان افضل نتيجتين. وتوقعت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" ان تكون "الدورة الاولى دورة مفاجآت". وتفيد استطلاعات الرأي ان مرشح اليمين المتطرف الجبهة الوطنية جان ماري لوبن 73 عاماً سيأتي في المرتبة الثالثة ويحصل على 12 الى 14في المئة من الاصوات. كما يتوقع ان تصاب اصوات اليسار بالتشرذم مع وجود ثلاثة مرشحين من اقصى اليسار على رأسهم التروتسكية آرليت لاغييه 62 عاماً التي تترشح للمرة الخامسة. وأغلقت صناديق الاقتراع في الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، في معظم المناطق وظلت مفتوحة حتى الساعة السادسة مساء في بعض المدن الكبرى مثل باريس وليون ومرسيليا. والرئيس الجديد الذي سينبثق من الدورة الثانية في الخامس من ايار مايو المقبل ستكون ولايته لخمس سنوات وليس لسبع كما كان الامر حتى الآن. كما ستجرى انتخابات اشتراعية في التاسع والسادس عشر من حزيران يونيو المقبل لوضع اللمسات الاخيرة على الوجه السياسي الجديد لفرنسا وتعزيز هامش مناورة وحتى صلاحيات الفائز بالانتخابات الرئاسية، او على العكس تضييقه. ويشكل الفائز في الانتخابات الرئاسية حكومة انتقالية بانتظار الانتخابات الاشتراعية. واشار احدث استطلاع للرأي نشر قبل انتهاء الحملة الانتخابية عند منتصف ليل الجمعة - السبت الى انه من المتوقع حصول شيراك على ما بين 20 و22 في المئة من الاصوات في مقابل 18 في المئة لجوسبان. وقدرت معظم الاستطلاعات فوز شيراك بفارق اقل من ذلك في جولة الاعادة.