استمرت محادثات اليوم الثاني من القمة الرابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة النيجيرية ابوجا أمس، مركزة على حل النزاعات في ساحل العاج وإقليم دارفور غرب السودان، ومكافحة الإيدز. وعقد الزعماء الأفارقة جلسة مغلقة تناولت في شكل خاص ملف الإيدز، تلتها محادثات ثنائية أخرى على هامش هذه القمة. وأعلنت مصادر ديبلوماسية خلال القمة أن قمتي الاتحاد المقبلتين، ستعقدان في ليبيا في تموز يوليو المقبل، وفي السودان في كانون الثاني يناير 2006، برئاسة نيجيريا، بعد تمديد ولاية الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو من تموز 2005 إلى كانون الثاني 2006. وخلال الجلسة الرئيسة امس، أعيد انتخاب اوباسانجو الذي تنتهي ولايته في تموز المقبل، رئيساً للاتحاد الأفريقي لسنة إضافية. لذلك ستفتتح القمتان المقبلتان في ليبيا والسودان برئاسته. وتعهد رؤساء الدول تنظيم قمة كانون الثاني 2005 في السودان لتتزامن مع احتفاله بالذكرى الخمسين لاستقلاله، وستتلاحق القمم المقبلة بمعدل اثنتين في السنة، في كانون الثاني وفي تموز، كما قرر الاتحاد الأفريقي أواخر عام 2004. وسيتخلل قمة كانون الثاني التي تعقد في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، انتخاب رئيس المنظمة لولاية من سنة واحدة، كما قرر رؤساء الدول أيضاً في ابوجا، على ما أوضحت المصادر ذاتها. وأشارت المصادر إلى أن قمة ابوجا ستعلن أيضاً القرار الذي اتخذه رؤساء الدول في اجتماع مغلق مع رؤساء وزرائهم الأحد، في شأن توزيع مقار هيئات الاتحاد الأفريقي بحسب المناطق الجغرافية. وسيكون مقر محكمتي القضاء الدولي وحقوق الإنسان في شرق أفريقيا، ومقر البنك المركزي الأفريقي في غرب أفريقيا وصندوق النقد في أفريقيا الوسطى والبنك الأفريقي للاستثمار في شمال أفريقيا. وستدعم القمة أيضاً ترشيح مصر لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وموريشيوس للإدارة العامة للمنظمة العالمية للتجارة. وأخيراً، ستقوم بحملة لضم الكونغو-برازافيل وغانا بصفة عضوين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي في 2006، كما ذكرت المصادر نفسها.