رفض الناطق باسم الخارجية البريطانية التعليق على نبأ مصادقة الرئاسة العراقية على احكام باعدام ثلاثة رجال ادانتهم محكمة عراقية بالقتل ما سيمهد الطريق لتنفيذ اول احكام اعدام تصادق عليها الدولة منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. وسينفذ حكم الاعدام شنقاً. ولم يوقع الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يعارض عقوبة الاعدام على الاحكام لكنه فوض نائبه عادل عبد المهدي التوقيع عليها نيابة عنه. وافاد بيان، اصدره مكتب طالباني امس، ان الرئيس فوض نائبه عادل عبد المهدي التصديق على عقوبة اعدام الثلاثة. وارفق المكتب بالبيان صورة لامر الاعدام وعليه التوقيع. وينص القانون العراقي على ضرورة ان يصادق مجلس الوزراء والرئيس ونائباه على تنفيذ احكام الاعدام. وصادق مجلس الوزراء على الاحكام في 14 آب اغسطس. وافاد البيان"ان الرجال الثلاثة ادانتهم محكمة الجنايات في محافظة واسط جنوب شرقي العراق بتهم"القتل والخطف والاغتصاب". وايدت محكمة اعلى درجة الحكم. ورداً على سؤال عما اذا كان الرجال سيعدمون شنقاً قالت متحدثة باسم المحكمة العراقية العليا"بالطبع". و"ان موعد ومكان تنفيذ الحكم لم يتحددا بعد". والعراقيون الثلاثة، الذين سيُعدمون هم بيان احمد الجاف، وهو سائق سيارة اجرة 30 عاما، وعدي داوود الدليمي وهو عامل بناء 25 عاما، وطاهر جاسم عباس ويعمل جزارا 44 عاما. وكانت المحكمة اعلنت عند اصدار حكمها"ان الرجال الثلاثة اعترفوا بانتمائهم الى مجموعة جيش انصار السنة". واشارت المتحدثة احلام جميل الى ان"هناك 31 قضية جرى الحكم فيها على المتهمين بالاعدام"و"ان الاحكام صدرت في جرائم مختلفة وليست جرائم ارهابية فقط". وانتشرت ايضا الجرائم العادية في ظل تفجيرات انتحارية يومية وعمليات خطف واغتيال. وكانت حكومات غربية كثيرة وجماعات حقوقية تأمل في حظر عقوبة الاعدام في العراق بعد انتهاء حكم حزب البعث الذي اعدم مئات الالاف. وقالت نيكول اويري المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية في لندن"يضع هذا مثالا سيئا عندما تبدأ الحكومة مرحلة جديدة باعادة تطبيق عقوبة الاعدام." ومن بين الاسباب التي ساقتها الولاياتالمتحدة للغزو لوضع نهاية لحكم حزب البعث بدء عصر جديد من الديمقراطية وحقوق الانسان في العراق. ويؤيد الرئيس الامريكي جورج بوش عقوبة الاعدام فيما صادق على تنفيذ احكام كثيرة حينما كان حاكما لولاية تكساس. وقال انه يفضل صدور حكم باعدام صدام حسين حال ادانته في محاكمة يتوقع ان تبدأ في وقت لاحق هذا العام. وبينما تعارض معظم الحكومات الاوروبية التي ايدت الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة عقوبة الاعدام فان العراقيين يقولون انهم يؤيدونها ويريدون ان يروها تطبق.