مازالت ردود الفعل تتوارد على نبأ صدور احكام المحكمة العراقية بحكم الموت على صدام حسين الرئيس العراقي السابق وإثنين من كبار معاونيه.. فقد أدانت الأممالمتحدة على لسان لويز أبربور المفوضة العليا لحقوق الإنسان القرار القابل للطعن في غضون 30 يوما. وقالت أربور / إن هؤلاء الذين جرت إدانتهم يجب أن يحصلوا على كل فرصة ممكنة لاستئناف دعواهم بطريقة عادلة مهما كانت نتيجة الاستئناف وأتمنى أن تعلق الحكومة تنفيذ الحكم. وأضافت لويز أربور فى تصريح لها يوم الأحد في جنيف / إن وجود عملية استئناف معقولة تشكل جزءا أساسيا من ضمانات اجراء محاكمة عادلة /. وأوضحت أن الاستئناف مهم على نحو خاص فى هذه الحالة حيث صدر الحكم بالإعدام كما أنه اساسي لدعم وتعزيز عملية ضمان العدالة شديدة الاهمية في العراق.. كما أعلنت سويسرا على لسان وزارة الخارجية أنها لاتؤيد حكم الإعدام الذي ألغي من الدستور السويسري منذ عام 1999م. وقال البيان ان معاقبة صدام حسين دكتاتور العراق السابق على ما اقترفه نظامه من مذابح ينادي به القانون الدولي ومحكمة مجرمي الحرب الجزائية الدولية.. ولكن ليس الحكم بالإعدام.. كما عارضت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبى الحكم بالإعدام على الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين. وقالت الرئاسة فى بيان لها / نذكر بموقف الاتحاد الاوروبى المعارض لعقوبة الاعدام.. فالإتحاد الاوروبى يعارض العقوبة القصوى فى كل الحالات وكل الظروف ويدعو الى عدم تنفيذها فى الحالة القائمة. وأضاف البيان / ان إحلال الحقيقة والكشف عن مسئوليات الجرائم فى عهد النظام العراقى السابق من شأنه ان يسهم فى دعم المصالحة الوطنية. لكنها ذكرت بأنه خلال الاعوام الاخيرة دان الاتحاد الاوروبى فى شكل منهجي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وللحق الانسانى الدولي التى ارتكبها نظام صدام حسين. وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد قضت باعدام صدام شنقا لمسئوليته عن مقتل 148 مواطنا من أهالى قرية الدجيل خلال الثمانينات.. لكن صدام حسين اعترض على الحكم وشكك بأهلية المحكمة باصدار أحكام في ظل الإحتلال. جدير بالذكر ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي يقبع في سجن بالمنطقة الخضراء التي تقع تحت سيطرة قوات التحالف الأمريكية قد ألقي القبض عليه عام 2004م بعد عام من احتلال العراق.. وكان مختبأ في جحر بأحد البيوت الريفية القريبة من تكريت مسقط رأسه.. وألقي القبض لاحقا على أخيه غير الشقيق برزان التكريتي الذي لاقى نفس الحكم بالموت شنقا. // انتهى // 1121 ت م