تزداد الإثارة والندية لمنافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، عندما يلتقي مساء اليوم، المتصدر الشباب ووصيفه الهلال في مباراة مؤجلة من الجولة الحادية عشرة. الصراع سيكون على أشده منذ صافرة البداية، ولن تكون هناك بداية تقليدية لجس النبض، فالسمة الدائمة لأداء الفريقين السرعة واللعب بأسلوب مفتوح لما يمتلكانه من عناصر تملك القدرة الكافية على القيام بالمهام كما يجب، ولا شك أن المباراة تهم كل الفرق التي تنتظر تعثر الفريقين للحاق بهما أو تقليص الفارق على أقل تقدير في الفترة الحالية. فالشباب يدخل المباراة وهو متصدر سلم الترتيب بثلاثة وعشرين نقطة وبأداء ثابت وطموحات عالية، فالفريق زاخر بالأسماء الشابة التي تتطلع إلى تقديم ما لديها على الساحة الخضراء، ودائماً ما يعتمد الأرجنتيني دانيال روميو على الأسلوب الهجومي، مستفيداً من حيوية ونشاط لاعبي الوسط بوجود عطيف إخوان، والعراقي نشأت أكرم، إضافة إلى تحرك حسن معاذ على الطرف الأيسر، كما أن خط المقدمة سيزداد قوته بعد انضمام البرازيلي روجيرو لصفوف الليث وهو دعامة قوية بمهارته العالية وحماسته المتواصلة، وسيحاول في هذه المباراة إثبات وجوده وأنه صفقة ناجحة من خلال تقديم ما يستطيع داخل الميدان، إلى جواره الشاب فيصل السلطان هو لا يقل بأي حال من الأحوال عن قدرات البرازيلي، كما ان مشاركة الغاني أترام واردة وبشكل كبيرة وإذا ما حدث ذلك فستكون الصفوف الشبابية في أفضل أحوالها، خصوصاً أن خط الدفاع بات أكثر قوة وتماسكاً بعد انضمام الدولي أحمد البري المنتقل حديثاً من الفريق الاتفاقي، ولدى روميو دكة مليئة بالأوراق الرابحة التي قد يستعين بها في أي لحظة من لحظات المباراة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الهلال المباراة باثنين وعشرين نقطة، ويتطلع عشاقه إلى استعادة الصدارة والإطاحة بالمنافس، والفريق يعيش أوضاعاً نفسية أكثر من رائعة بعد النتيجة الإيجابية أمام العملاق الأسباني فالنسيا التي كانت خير استعداد لهذه المباراة.