تعود اليوم عجلة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم إلى الدوران بعد توقف نحو شهر واحد بسبب التزامات المنتخبات الوطنية المختلفة بالاستحقاقات الدولية، وتقام ثلاث مباريات، تجمع الأولى الهلال مع الطائي، والثانية الشباب مع الاتحاد، والثالثة القادسية مع الشعلة. في المباراة الأولى، يأمل أنصار الهلال بأن يستفيد فريقهم من فترة التوقف لاستعادة عافية السير على طريق النتائج الجيدة والتي افتقدها في الجولات الست السابقة، ما أسهم في حصده تسع نقاط فقط منحته المركز الخامس في الترتيب، ومواجهته انتقادات حادة طالبت بإقالة المدرب الهولندي إد دو موس بادلتها إدارة الهلال بتجديد الثقة فيه. ويدرك لاعبو الهلال موقفهم الصعب في المستقبل في حال عدم ارتقاء أدائهم الفني تمهيداً لتحقيق النتائج الجيدة المنشودة، لذا سيبذلون قصارى جهدهم لتفادي هذا المأزق وامتصاص غضب الجمهور. واللافت أن صفوف "الزعيم" ستفتقد جهود المهاجم عبدالله الشيحان المنتقل إليه حديثاً من الشباب بعدما اتخذ المدرب إد دو موس قرار استبعاده لأسباب مجهولة، علماً أنه كان شارك أساسياً في اللقاءات الودية الأخيرة التي خاضها الهلال خلال فترة توقف المنافسات، في حين يرجح انضمام لاعب خط الوسط سعد الدوسري، الذي انضم إليه حديثاً من الأهلي إلى التشكيلة الرئيسية. وعموماً، تصب ترشيحات الفوز في مصلحة الهلال كونه الأفضل من النواحي الفنية والتكتيكية كلها، كما يعتمد على لاعبين كثيرين ذوي مستوى عالٍ من أمثال الشلهوب والغامدي والجمعان والدعيع والدوخي. في المقابل، يتخبط الطائي، صاحب المركز الأخير برصيدٍ خالٍ من النقاط، في أزمات داخلية عدة نتجت من استقالة مدير الفريق الكروي خالد المصري وتهديد المدرب التونسي أحمد العجلاني بالاستقالة في حال عدم تحسن الأوضاع، علماً أنه يشرف على الفريق في مباراته الثانية فقط. وإذ يدرك أنصار الطائي صعوبة موقف فريقهم، يتفاءل بعضهم بإمكان تحقيقه نتيجة إيجابية أمام الهلال، استناداً إلى إنجازاته السابقة أمامه. وفي المباراة الثانية، يدرك الاتحاديون أن مهمة فريقهم، الذي يتصدر الترتيب العام للبطولة برصيد 18 نقطة، لن تكون سهلة أمام الشباب، الذي عرف انطلاقة جيدة في البطولة ترجمت باحتلاله المركز الثالث برصيد 11 نقطة، قبل أن تتجدد معاناته الاعتيادية من اختيار لجنة المنتخبات أكثر من 11 لاعباً أساسياً للالتحاق بصفوف منتخب الشباب ونظيره الأولمبي. وتزخر صفوف "العميد" باللاعبين المميزين من أمثال البرازيليين تشيكو وجيلرمي والحسن اليامي وعبدالله الواكد ومحمد نور وحمد العيسى والحارس مبروك زايد وصالح الصقري . في المقابل، طمأن مدرب الشباب البرازيلي زوماريو أنصار فريقه إلى أنه استغل فترة التوقف في سبيل تهيئة بعض البدلاء للمهمات الميدانية، علماً أنه سيعتمد بالدرجة الأولى على جهود الثنائي أترام ومنقا، هداف البطولة حتى الآن برصيد 6 أهداف، وفهد السبيعي ومحمد الحمدان. وفي المباراة الثالثة، يتطلع القادسية صاحب المركز السادس برصيد 8 نقاط إلى تخطي عقبة الشعلة العادل وزيادة رصيد نقاطه تمهيداً لتعزيز حظوظه في مواكبة صراع المقدمة في المراحل التالية. وهو يعول على تألق الودعاني وكريري والقحطاني والسرحاني والبرازيليين ماركوس وإديلتون.