حفلت البورصة المصرية بظاهرتين نهاية الأسبوع الماضي: الاولى استحواذ سهم المصرية للاتصالات على انتباه المستثمرين، والثاني تسجيل سعر سهم المصرية للدواجن أكبر نسبة إنخفاض في السوق بلغت 16 في المئة، ليصل الى خمسة جنيهات. انفلونزا الطيور واعتبر خبراء أن الظاهرة الاولى"أمر طبيعي"، الا انهم رأوا ان الثانية"لم تكن في الحسبان وبهذا الشكل، لكن يبدو أن ما يشاع عن مرض انفلونزا الطيور أدى إلى إحجام المصريين عن تناول الدواجن ما ادى الى خسارة متوقعة للصناعة التي تتجاوز استثماراتها في مصر مبلغ 33 بليون جنيه أي نحو ستة بلايين دولار". ولم يشفع دفاع الحكومة واتحاد منتجي الدواجن بپ"عدم وجود انفلونزا الطيور في البلاد". ويتوقع أن تصل قيمة السهم الى ثلاثة جنيهات أو أقل الأسبوع الجاري في حال استمرار إحجام المصريين عن تناول الدواجن. الاتصالات اما بالنسبة الى سهم المصرية للاتصالات، فتوقع خبراء في سوق المال "استقرار سعر السهم وربما ارتفاعه في بداية التعاملات الاسبوع الجاري". وأكد الخبراء أن"نشاط البيع الذي سيطر على تعاملات السهم في بداية تداوله الاربعاء والخميس الماضيين، سيتحول الى الشراء من جانب مؤسسات المال التي لم تدخل بثقلها حتى الآن في انتظار استقرار السهم". وأجمع الخبراء على أن سعره"ربما يصل الى 30 جنيهاً"، لكنهم استبعدوا تجاوزه 50 جينهاً كما يشاع". وأنهت البورصة اسبوعاً ساخناً بسبب التداول على السهم، الذي حطم في اليوم الاول الأرقام القياسية السابقة في تاريخ البورصة المصرية. وعلى رغم ذلك، تراجع السهم في تعاملات الخميس نهاية الأسبوع، اثر عمليات جني ارباح واسعة، مسجلاً أعلى قيمة تداول لم يشهدها أي من الأسهم منذ فترة طويلة في البورصة، اذ بلغت نحو 1.7 بليون جنيه. وأشار التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال الى أن السهم الذي قاد حركة التداول في البورصة منذ بدء تداوله الاربعاء"سجل أعلى حجم تداول بلغ 75.411 مليون سهم بنسبة 41 في المئة من الإجمالي، كما سجل سعره أعلى زيادة نسبتها 35.38 في المئة، ليرتفع من 15.15 جنيه الى 20.15 جنيه اقفال الخميس. وقال وسطاء في السوق المصرية، ان السهم شهد خلال يومين فقط عمليات شراء قوية من قبل المستثمرين العرب والمصريين الافراد وبعض المؤسسات والصناديق، قابله في الوقت نفسه اتجاه البعض الى البيع بهدف جني أرباح سريعة، ما يفسر حال التراجع أمس. واستحوذ السهم على انتباه المستثمرين في السوق، ما أفضى الى هدوء كبير في تعاملات بقية الأسهم، باستثناء نشاط نسبي على بعض الأسهم في قطاعات العقارات والنسيج والخدمات المالية. المستثمرون الأجانب واظهر تقرير هيئة سوق المال نشاطاً كبيراً للمستثمرين الأجانب في حركة البيع والشراء، وبلغت قيمة الأسهم التي اشتروها 1.543 بليون جنيه، في حين بلغت قيمة الأسهم المباعة 1.744 بليون. وذكر التقرير ان المؤشر العام للسوق تراجع 39 نقطة ليقفل على 2153 نقطة، فيما زاد مؤشر أسهم شركات الاكتتاب العام سبع نقاط ليقفل على 3092.66 نقطة. وتراجع مؤشر أسهم شركات الاكتتاب المغلق 45 نقطة مقفلاً على 1564.92 نقطة. وأشار التقرير الى تداول 180.278 مليون ورقة مالية، بلغت حصيلتها الاجمالية 5.738 بليون جنيه، نفذت من خلال 168.491 صفقة بيع وشراء، وكذلك التعامل على 136 ورقة مالية، ارتفعت اسعار منها 53، فيما انخفضت أسعار 60 ورقة، وثبتت أسعار 23 أخرى عند معدلات اقفالها في الأسبوع السابق. اما بالنسبة الى تأثير السهم في القطاعات الأخرى، فأدى اقبال المواطنين عليه الى تراجع في سوق الذهب وصل الى ثلاثة في المئة. وانحسر متوسط سعر الجنيه الذهب بنحو 18 جنيهاً ليبلغ 622 جنيهاً، في مقابل 640 جنيهاً في اليوم السابق، كما فقد متوسط سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 2.55 جنيه ليسجل 88.85 جنيه في مقابل 91.40 جنيه. كما تراجع سعر غرام الذهب عيار 21 - اكثر العيارات مبيعاً - بمقدار 2.25 جنيه ليبلغ 77.75 جنيه في مقابل 80 جنيهاً، وتبعه متوسط سعر الغرام عيار 18 الذي بلغ 66.65 جنيه في مقابل 68.57 جنيه أمس بانخفاض قيمته نحو 1.92 جنيه. المعروف أن اسعار الذهب في الأسواق المحلية يضاف اليها رسوم التصنيع وضريبة المبيعات. في الإطار نفسه يواصل الدولار انخفاضه عن السابق ولو بنسبة ضئيلة، لكن إقبال المواطنين على استبداله بالجنيه في المصارف الأسبوع الماضي، اوجد وفرة في العملة الأميركية، ما جعلها تتراجع بنحو ثلاثة قروش أمام العملة المصرية في أسبوع واحد، وهو تراجع لم يحدث منذ نحو 18 شهراً.