انتقد الرئيس الباكستاني برويز مشرف المساعدات التي قدمتها الدول العربية خصوصاً الخليجية لمنكوبي الزلزال الذي ضرب شمال البلاد في الثامن من تشرين الاول اكتوبر الماضي، في وقت اشاد بتلك التي منحتها الولاياتالمتحدة، وذلك قبل عقد المؤتمر الدولي للدول المانحة في اسلام آباد بعد غد السبت. وقال الرئيس الباكستاني:"لا يمكنني المقارنة ولا ارغب في ذلك. لقد بذلت الدول العربية جهداً مشكوراً، لكنها تدرك ان مساعداتها قلت عن تلك التي قدمتها في مأساة امواج المد تسونامي في جنوب آسيا وإعصار كاترينا. اما الولاياتالمتحدة فاضطلعت بدور أساسي في إغاثة المنكوبين". والمفارقة ان مسؤولين باكستانيين، قدروا مساهمة الدول العربية والإسلامية بأكثر من 75 في المئة من التبرعات العينية والمادية التي تلقتها باكستان والبالغة 280 مليون دولار حتى الآن، علماً ان الاممالمتحدة طالبت بنحو 2.5 بليون دولار، بينما منحت بقية دول المجتمع الدولي بينها الولاياتالمتحدة واليابان وأوروبا وأستراليا والصين اقل عن 25 في المئة من إجمالي التبرعات. ويتوقع ان تعلن الدول العربية المشاركة في المؤتمر الدول المانحة مشاريع لإعادة البناء والتعمير في باكستان، اهمها تمويل الامارات إعادة بناء مدينة بالاكوت بالكامل، والسعودية تشييد عدد من المستشفيات والمدارس والكليات. وفي وقت افادت صحيفة"دون"الفجر المحلية الصادرة باللغة الانكليزية أن المانحين الدوليين طلبوا من إسلام آباد وضع استراتيجية لمكافحة الفساد، في سبيل كسب ثقة المجتمع الدولي وحضه على الاسراع في إرسال المعونات، اكد الرئيس مشرف إلى أن الحكومة ستمارس الشفافية في صرف الأموال الممنوحة، وأوضح أن لجاناً تضم نواباً ومسؤولين اقليميين وضباطاً في الجيش سيشرفون على إنفاق المال،"من اجل تجنب أي اختلاسات". ويصل الى إسلام آباد اليوم الامين العام كوفي انان لحضور المؤتمر الدولي للدول المانحة. انفجار في كشمير وفي وقت افتتحت الهندوباكستان نقطة عبور خامسة على الخط الفاصل في اقليم كشمير المتنازع بينهما، من اجل السماح بتدفق امدادات الاغاثة الى ضحايا الزلزال، قتل اربعة اشخاص وجرح حوالى ثلاثين آخرين في انفجار سيارة مفخخة في مدينة سريناغار.وأوضحت الشرطة ان الانفجار الذي وقع قرب مقر مصرف جامو وكشمير الى جانب بحيرة دال التي تشهد حركة سياحية نشطة، استهدف الوزير السابق في الولاية عثمان مجيد الذي اصيب بجروح.وأشارت الشرطة الى ان رجالها فككوا سيارة مفخخة ثانية تركت في الموقع ذاته. وتبنى تنظيم"جيش محمد"الكشميري الانفصالي مسؤولية التفجير.