أعرب زعيم الحرب الصومالي حسين محمد عيديد الذي عاد الأحد الى مقديشو بعد غياب استمر أربعة اعوام، عن الأمل بأن يتمكن من القيام بوساطة بين اعضاء المؤسسات الجديدة في البلاد المهددة بالفوضى من جراء النزاعات. والتقى عيديد ليل الأحد-الاثنين نائب رئيس الحكومة الانتقالية رئيس البرلمان شريف حسن شيخ عدن وقال لوكالة"فرانس برس":"أعربت له عن رغبتي في القيام بوساطة بين اعضاء المؤسسات الفيديرالية الصومالية الموجودة في مقديشو وتلك المتمركزة في جوهر". ويعارض عدن الى جانب العديد من اعضاء الحكومة والبرلمان وزعماء الحرب اصحاب النفوذ الذين يسيطرون على مقديشو، مشروع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد ورئيس الوزراء علي محمد جدي باتخاذ جوهر مقراً للمؤسسات الرسمية بدل العاصمة الصومالية لأسباب امنية. وقال عيديد:"استمع رئيس البرلمان الى ما ابلغته اياه، وقال انه سيجتمع بحلفائه السياسيين قبل ان يعطيني جواباً". وأعلن عيديد الذي تعرض والده محمد فارح عيديد لانتقاد شديد قبل اغتياله عام 1996 لمشاركته في الفوضى التي تلت سقوط الديكتاتور محمد سياد بري، انه سيحاول اقناع اعضاء الحكومة والبرلمان بالتوصل الى هدنة. واضاف عيديد الذي يحمل ايضاً الجنسية الأميركية ويرأس"المؤتمر الصومالي الموحد- التحالف الوطني الصومالي":"أريد بصدق أن ينتهي الصراع الذي يجعل المؤسسات الصومالية تخسر الكثير من الوقت". لكنه أقر بأنه لا ينوي الانضمام الى الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء في جوهر التي تبعد 90 كلم شمال مقديشو.