اعتبر الوزير السابق فارس بويز ان لا علاقة لانتحار وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان بتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس او بقضية الاعلام اللبناني. ووصف ما حصل بأنه عملية انتحار فعلية، مشيراً الى ان أسباب الانتحار سياسية تتعلق بعلاقته بالقيادة السورية. ورفض بويز الدخول في التكهنات حول مضمون تقرير ميليس، معتبراً ان المحقق الدولي قاض شريف لن يتأثر بأي اعتبار. وتوقع ان يصدر التقرير في اتجاه الضباط الأمنيين الأربعة من كمية من الاثباتات، فيما قد يتم ارجاء الشق الثاني في انتظار بلورة مزيد من الاوضاع الدولية، وتالياً من المتوقع ان يصل التحقيق الى المسؤوليات اللبنانية التي لا تشكل مشكلة تصادم لبنانية - اقليمية مما يسمح ببدء المحاكمة. كلام بويز جاء في حديث الى برنامج"صالون السبت"من اذاعة"صوت لبنان"لفت فيه الى ان"تقرير ميليس سيكون مؤشراً، وانه اذا كانت العلاقات الاميركية - السورية تشير الى صدام كبير يصل الى حد زعزعة النظام في سورية سيكون مسعى ميليس الوصول الى اعلى الدرجات في تحقيقه". ورأى ان"من الصعب جداً الوصول في الوقت الراهن الى صفقة دولية نظراً الى طبيعة العلاقات الاميركية - السورية السائدة". وقال:"ما هو مطروح ان ضغوطات من دون حدود قد تصل الى تهديد النظام السوري، وقد تنتهي بنوع من التسوية من فوق الطاولة اذا تجاوبت سورية مع لائحة المطالب الأميركية". وأشار الى ان"اذا لم تتضمن نتائج التقرير ادانة أي أجنبي فيمكن الاكتفاء بمحكمة لبنانية. اما اذا ثبت وجود مسؤولية خارجية ما في عملية الاغتيال فسيفرض ذلك مطالبة الدولة اللبنانية وميليس بمحاكمة دولية للتمكن من جلب وتوقيف ومعاقبة المسؤولين". وامتدح بويز"الحكمة التي يتميز بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في التعاطي مع مختلف الملفات المطروحة لأنه يتمتع بصفات رجل دولة".