صدرت مواقف عدة امس تعليقاً على نبأ انتحار وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان. وعلق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، لدى مغادرته مجلس النواب قائلاً:"ليس عندي أي معطيات وليرحمه الله". اما النائب ميشال عون فأشار الى انه"قد يكون هناك اغتيال، وأذيع الخبر الأول بأنه انتحار". وأضاف:"الخبر الصحافي لا يكفي، يجب ان تصدر بيانات رسمية وتقارير طبية عن الحادث". وقال قائد"القوات اللبنانية"سمير جعجع في اول تعليق له على النبأ:"في هذا الظرف العصيب، لا يسعنا سوى ان نقول، يا رب ارحم". وأشار النائب اكرم شهيب الى انه"صحيح ان كنعان من مؤسسي النظام الأمني، إنما يجب ألا ننسى انه كان له بعض الدور الإيجابي من ضمن الدور الذي كانت تقوم به سورية في ذلك الوقت، بخاصة في موضوع المقاومة في الجنوب". وأضاف:"اذا كانت الوفاة انتحاراً، فهذا يعني ان الأمر مرتبط بكل التهم الموجهة نحو الموقف السياسي والواقع السياسي والدلائل التي هي في جعبة رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس ولا نعرفها حتى الساعة، إلا ان هذا النظام الأمني السوري - اللبناني متهم باغتيال الرئيس الحريري رحمه الله". وقال النائب جبران تويني ان"ما حصل يجعلنا نقتنع اكثر بأن النظام السوري متورط في اغتيال الرئيس الحريري، وإلا فلماذا هذه التطورات؟ ولماذا الاغتيال او النحر؟ ولماذا هذه الحملة الإعلامية ضد الإعلام اللبناني؟ ولماذا فقدان الأعصاب الذي يعيشه النظام السوري اليوم؟". وأضاف:"النظام المرتاح على وضعه لا يتصرف كما يتصرف هذا النظام مع اقتراب موعد تقرير ميليس". واعتبر النائب السابق ايلي الفرزلي ان كنعان"كان يتألم ألماً شديداً وعميقاً للظروف التي وصلت إليها العلاقات اللبنانية - السورية ولتحول بعض الساحة اللبنانية الى ساحة لشتى الاجتهادات".